بحث الأمناء العامون لفصائل العمل الوطني، اليوم الأحد، آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، وتطورات الحوار الوطني.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الأمناء العامون لفصائل العمل الوطني أو من يمثلهم، في مكتب نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، بمدينة رام الله.
وقال الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، منسق القوى، واصل أبو يوسف إن الاجتماع بحث متابعة مخرجات اجتماع الأمناء العامين الذي عقد برئاسة الرئيس محمود عباس في الثالث من شهر أيلول الماضي، وخاصة الشراكة الوطنية والوحدة على الأرض، ومتابعة تعزيز وتطوير المقاومة الشعبية ومشاركة الجميع في إطارها، وشمول فعالياتها في كل الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها، والحواجز والجدران، والتصدي للمستوطنين المستعمرين الذين يواصلون الاعتداءات على أبناء شعبنا في الشوارع والطرق والأراضي القريبة من المستوطنات، بما فيها حرق وقطع الأشجار، والاعتداء على المزارعين، وسرقة المحاصيل، وما يتطلب إنجاز تشكيل لجان الحماية والحراسة للتصدي لهم، خاصة في موسم قطف الزيتون، والمضي في إنجاح المقاطعة الشامله للاحتلال بما فيها مقاطعة بضائعه ومنعها من دخول أراضينا الفلسطينية.
وأكد أبو يوسف مواصلة الجهود للإعلان عن تشكيل القيادة الوطنية الموحدة، بمشاركة جميع فصائل العمل الوطني، وبمرجعية الأمناء العامين للفصائل، وتكثيف الفعاليات على الأرض في ظل العطاءات الحكومية الاحتلالية بالبناء والتوسع الاستعماري الاستيطاني غير الشرعي وغير القانوني، وتصاعد جرائم المستوطنين على الأرض بحماية جيش الاحتلال.
وشدد على أهمية التحرك السياسي الذي يجري من أجل الضغط لوقف عدوان وجرائم الاحتلال، والمطالبة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا، وتسريع آليات المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة الاحتلال على هذه الجرائم، بما فيها جريمة الاستيطان التي تشكل جريمة حرب ضد شعبنا.
وتابع أبو يوسف أنه تم التأكيد على مواجهة المخاطر والتحديات، في ظل محاولات تمرير صفقة القرن المشؤومة وتصاعد جرائم الاحتلال، بما فيها تنفيذ سياسة الضم والتطبيع العربي الذي يشكل خيانه لقضيتنا الوطنية ولقضايا الأمه، مؤكدا أهمية مواجهة كل ذلك بتعزيز صمود شعبنا ومقاومته الباسلة على الأرض المستمرة في كل مواقع المواجهة، والوحدة الوطنية والشراكة بين الجميع.
وأضاف أنه تم الاتفاق على مزيد من الحوار المكثف للخروج بصيغ عملية ترتقي إلى مستوى المخاطر المحدقة بنا، وأهمية إنجاح مخرجات اجتماع الأمناء العامين على المستويات كافة.
ووجه المجتمعون التحية إلى أرواح شهدائنا، وجرحانا، والأسرى الأبطال الرازحين خلف قضبان زنازين الاحتلال، والتحية الخاصة إلى الأسير البطل ماهر الأخرس المضرب عن الطعام اليوم الرابع والثمانين، وطالبوا كل المؤسسات القانونية والدولية وعواصم العالم بالضغط للإفراج عنه، في ظل تدهور وضعه الصحي وتعنت الاحتلال بإبقائه معتقلا في إطار الاعتقال الإداري.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها