قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، اليوم الأحد، إن المشكلة الحقيقية التي تواجه قطاع التعليم العالي هي الهوّة العميقة بين ما يتعلمه الطالب في الجامعات، وما يحتاجه سوق العمل من مهارات.

جاء ذلك خلال رعاية أبو مويس، اليوم الأحد، توقيع اتفاقية شراكة بين الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، والجامعة العربية الأمريكية لإطلاق برنامج الإحصاء وعلم البيانات.

وشدد أبو مويس على ضرورة أن تتواءم البرامج والتخصصات في الجامعات مع حاجة السوق، موضحاً أن الحل هو الجمع بين الجامعات وسوق العمل من خلال تشجيع الشراكات بين الجامعات والقطاع الخاص والمؤسسات الوطنية، وانتاج ما يسمى "البرامج الثنائية" أو التكاملية حيث يتكامل تلقي العلوم بإكتساب المهارات فعلياً، من أجل الحصول على مخرج تعلمي لطالب جاهز للإنخراط بسوق العمل بتميز واقتدار.

وأضاف، "نحارب البطالة بالتقننة ونواكب الثورة الصناعية بالرقمنة وهذا هو شعار حكومتنا، وكلاهما بحاجة إلى خارطة طريق قاعدتها علم البيانات، الذي بات يعتبر من العلوم الرائدة الذي يمنح فرصة جيدة للشباب المبدع، للمساهمة بشكل فاعل في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال إثراء منظومة التعليم العالي في فلسطين بمهارات علم البيانات في كافة المجالات".

وأشار أبو مويس إلى ضرورة التركيز على جودة البيانات وإدارة الجودة و تطبيق النماذج المعيارية ذات العلاقة، مؤكداً ضرورة استخدام التقنيات الحديثة بالاستخدامات المختلفة للذكاء الصناعي.

وأوضح أن برنامج الإحصاء وعلم البيانات الذي يحتوي على مجالات متنوعة في الإحصاء وتحليل البيانات، ويتوافق فيه تقسيم الخطة مع متطلبات التخصص التي تواكب متطلبات المجتمع، من حيث الحاجة الى هذا التخصص وقابلية سوق العمل باستيعاب الطلبة الخريجين الذين يتسمون بالتميز أكاديميا وبحثياً.

وطالب أبو مويس بضرورة تطوير استراتيجيات التقويم التقليدية إلى استراتيجيات التقويم الواقعي، التي تعطي صورة حقيقية عن أداء الطالب، مثل استخدام ملف أعمال الطالب (Portfolio) و قواعد التصحيح (Rubricks).