بحثت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو شكعة، في لقاءين منفصلين مع القنصل العام التركي احمد رضا ديميرير، والسفير هولندي كيس فان بار آخر المستجدات السياسية في فلسطين، وخطة حكومة الاحتلال ضم أراض فلسطينية محتلة.

وحذرت جادو خلال اللقاءين اللذين عقدتهما بمقر الوزارة في مدينة رام الله، اليوم الخميس، من تداعيات هذه الخطوة الخطيرة وآثارها المدمرة على حل الدولتين، مشددة على أن ضم الأراضي بالقوة انتهاك للقانون الدولي والشرعية الدولية، وتهديد لكل المنظومة الدولية القائمة على احترام حقوق الإنسان، والقرارات الأممية والدولية.

 وأطلعت ضيفيها على التطورات المتعلقة بتفشي فيروس "كورونا" في فلسطين، والأوضاع الصحية الصعبة التي يعيشها شعبنا نتيجة ذلك، وتدهور الحالة الاقتصادية في فلسطين الناتجة عن الإغلاق بسبب الفيروس، والأزمة المالية التي تعيشها الحكومة نتيجة قرصنة أموال المقاصة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ورفض القيادة الفلسطينية استلامها تبعاً لقرار وقف العمل بالاتفاقيات المبرمة مع الجانب الإسرائيلي.

وثمنت جادو المواقف التركية الرافضة لخطة الضم ودعم تركيا المتواصل، داعية إياها للعب دور أكبر واتخاذ إجراءات فعلية رادعة لإسرائيل في حال تنفيذها لهذه الخطة.

بدوره، أكد ديميرير موقف بلاده الرافض للضم، الذي ينتهك القوانين الدولية، معتبرا أنه خطوة أحادية تقضي على فرص إيجاد حل عادل وشامل للصراع، على اساس حل الدولتين والمعايير المتفق عليها دوليا، داعيا لعقد جلسة مشاورات سياسية بين وزارتي الخارجية التركية والفلسطينية عبر الوسائل التقنية خلال الفترة المقبلة، نظراً لصعوبة السفر بسبب فيروس "كورونا".

وفيما يتعلق بالعلاقات الفلسطينية -الهولندية، أشادت جادو بجهود الحكومة الهولندية، ومواقفها الأخيرة، وقرار البرلمان الهولندي بتاريخ 30 حزيران/ يونيو الماضي، الذي اعتبر خطة الضم الإسرائيلية لأراض فلسطينية انتهاكا للقانون الدولي، ومطالبته باتخاذ إجراءات عقابية ضد إسرائيل في حال تنفيذ الخطة.

من جانبه، أكد السفير كيس فان بار موقف هولندا الملتزم بحل الدولتين، وتحقيق السلام العادل والدائم بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

وشددت على دور الحكومة الهولندية ودعمها المستمر في مجال التدريب الدبلوماسي بالشراكة مع أكاديمية كلينغدال للعلاقات الدولية.

وأكدت أهمية عقد الحوار السياسي بين وزارتي الخارجية الهولندية والفلسطينية خلال شهر تشرين الأول/ اكتوبر المقبل، والذي سيساهم في تطوير العلاقات والتعاون الثنائي في كافة المجالات.