أكد أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد ضرورة توفير برامج دعم مستدامة للعمال، لا الاكتفاء بتقديم المساعدة لمرة واحدة خاصة في ظل فيروس "كورونا"، الذي سيترك آثارا سلبية منها البطالة والفقر في بعض دول المنطقة، والتي قد تمتد لأكثر من خمس سنوات، لعدم وجود قوانين وتشريعات تساعد عمالنا في عيش حياة الكفاف.
وأضاف سعد خلال كلمته أمام القمة العالمية لمنظمة العمل الدولية بشأن فيروس "كورونا" المستجد، وعالم العمل - بناء مستقبل أفضل للعمل، أن فلسطين هي الأكثر ترشحا في أن يكون هناك مستقبل العمل فيها غير معلوم، نتيجة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي والتي تؤثر على جميع مناحي الحياة، وأن وجود تنمية مستدامة في فلسطين يتطلب إنهاء هذا الاحتلال.
وناقشت القمة العالمية الآثار الاقتصادية والاجتماعية لفيروس "كورونا"، والتحديات وخطط مواجهتها في الدول والمناطق التي لا تزال تكافحه، وتلك التي بدأت عملية التعافي، كذلك فرصة لدعوة المشاركين إلى الاستفادة من إعلان مئوية منظمة العمل الدولية من أجل مستقبل العمل في المواجهة الفورية للفيروس، بوصفه إطاراً لإعادة البناء بشكل أفضل في مرحلة التعافي بعد انتهاء الفيروس.
ودعا سعد لأن تكون سياستنا الاقتصادية والاجتماعية ضمن قوانين وطنية ناظمة، تنبع من إرادة واحدة، وعقيدة عمل متفق عليها بين كافة الأطراف والهيئات التي تساعدنا في وجود عمل متوازن من أجل مستقبل العمل.
من ناحيتهم، أكد المشاركون في القمة ضرورة وجود آليات عبر منظمة العمل الدولية، لبناء جسور وثقافة الحوار الاجتماعي، واحترام قواعد الحريات النقابية وإرادة العمال في اختيار ممثليهم.
وشددوا على ضرورة تطبيق اتفاقيات العمل للمنظمة، والاتفاقيات الدولية للعمل، بما يضمن العدالة الاجتماعية ومستقبل العمل اللائق وإعلان المئوية، داعين إلى وجود قوانين وتشريعات في بلدان المنطقة تنسجم مع اتفاقيات العمل الدولية من أجل تحقيق مصالح العمال ونشر العدالة الاجتماعية، وتعزيز التنمية المستدامة ومستقبل العمل من خلال إيجاد وسائل مختلفة لحماية العمال من الفقر والجوع والتسول.
وتحدثوا عن أهمية وجود قوانين ناظمة عادلة تتماشى مع معايير العمل الدولية والاتفاقيات والتي تضمن حماية من الناحية الاجتماعية، والأجور والصحة، والغذاء، والتعليم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها