قالت وزيرة الصحة مي الكيلة، إن حالة جميع المصابين بفيروس "كورونا" في مراكز العزل والعلاج، مستقرة.
وأضافت الكيلة في الإيجاز الصحفي الصباحي حول آخر مستجدات فيروس "كورونا" في فلسطين اليوم الخميس، أنه تم تسجيل 6 إصابات بفيروس كورونا منذ الساعة 12:00 منتصف الليل وحتى الآن، اثنتان منها من مخيم الدهيشة والعبيدية في محافظة بيت لحم، لممرضين يعملان في مستشفى المطلع انتقلت إليهما العدوى نتيجة مخالطتهم مصابين في المستشفى، وإصابة لعامل أربعيني من خربثا المصباح بمحافظة رام الله والبيرة، وقد كان قيد الحجر الصحي في أحد الفنادق تحت إشراف وزارة الصحة، و3 إصابات في جبل المكبر في القدس، لأب يعمل داخل إسرائيل، نقل العدوى لزوجته وابنته.
وأشارت إلى أنّ الحصيلة الإجمالية للإصابات بالفيروس ترتفع إلى 294 في جميع المحافظات، و81 داخل أسوار مدينة القدس.
ولفتت إلى أنّ عدد الحالات النشطة أي ما زالت مصابة تبلغ 227 حالة، فيما سجلت 61 حالة شفاء، كما أجرت وزارة الصحة 20200 فحص.
وفي سياق متّصل، أكّدت كيلة أن مستشفى الشهيد ثابت ثابت بمدينة طولكرم سيعاود عمله كالمعتاد بكافة الأقسام ابتداءً من يوم السبت المقبل.
وبخصوص مستشفى المطلع بالقدس، أشارت إلى أنها ستعقد اجتماعًا مع إدارة المستشفى اليوم لبحث كيفية التعامل مع المرضى هناك، حيث أن المستشفى هو الوحيد في فلسطين الذي يستخدم العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان.
بدوره، قال وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي: "هناك وفرة في السلع يوجد لدينا مخزون تمويني يلبي احتياج المواطن من 3 إلى 6 شهور"، مُشيرًا إلى أن عمليات التوريد مستمرة ولم تتوقف.
وقال العسيلي: "مستعدون لتلبية احتياجات السوق خلال شهر رمضان المبارك، لذلك لا داعي للقلق".
وأضاف: "استوردنا في شهر آذار 21 ألف طن من مادة الطحين"، مشيرًا إلى أنّ استهلاك هذه المادة  انخفض إلى 30%، نتيجة إغلاق المطاعم ووجود المواطنين في المنازل، والزيادة في استهلاك الأرز.
وقال العسيلي: "تم السماح باستيراد 1884 طنًّا من السلع ضمن الكوتا، وهي عبارة عن سلع غذائية متنوعة تلبي حاجات السوق من هذه الأصناف معفاة من الجمارك، إضافةً إلى 2500 طن لحوم مجمدة معفاة من الجمارك".
وأوضح أنّه تم الحفاظ على انسياب الحركة التجارية بين المحافظات، لضمان تأمين المخزون التمويني، خاصة في المناطق التي تم إغلاقها بشكل كامل، كذلك تم إتاحة خدمة المعالجة الإلكترونية الفورية، تجنُّبًا لأي إشكالية في عمليات الاستيراد والتصدير.
وفي مجال ضبط وتنظيم السوق وحرصًا على ضمان توفير سلعة آمنة ونظيفة بأسعار عادلة، قال وزير الاقتصاد إنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات، التي حافظت على تحقيق هذا الهدف واستقرار الأسعار، منها نشر قائمة السقف السعري التي تضم 7 سلع أساسية ورصدها ومراقبتها بصورة يومية.
وبين أنه تمّت إحالة 70 شكوى للنيابة العامة المتخصصة بالجرائم الاقتصادية، وتم إغلاق 55 منشأة مخالفة للمواصفات والمقاييس، وتجاوزت السقف السعري المحدد، خاصة لسلعتي الأرز والبيض، وتم إفشال محاولات تهريب وتسويق أطنان من منتجات الاحتلال التالفة إلى أسواقنا بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، كما تم اإتلاف كميات كبيرة من سلع المستوطنات، إضافة إلى معالجة 1500 شكوى وردت من قبل المواطنين عبر الرقم 129.
من جهته، قال وزير الزراعة رياض العطاري إن الوزارة أعادت تحديد أولوياتها بما تقتضيه متطلبات حالة الطوارئ الناشئة بفعل فايروس كورونا، والأولوية الرئيسية والتي تمثل ضرورة وطنية هي كيف تحافظ وزارة الزراعة والحكومة على استمرار آلية الإنتاج الزراعي بشقه النباتي والحيواني.
وأضاف: "عملنا على محورين، المحور الأول: الصحة والأمن الغذائي، فيما يتعلق بمحور الصحة، فوزارة الزراعة منذ اللحظة الأولى وضعت كل إمكانياتها وتحديدا البنية التحتية الصحية لتضعها تحت تصرف الحكومة، ولدينا مختبرين في المحطة الزراعية في العروب ومركز البحوث في جنين، هذه المختبرات لديها الأجهزة الكافية لإجراء فحص كورونا وأمس جرى إجراء أول فحص تجريبي لأربع عينات في مركز البحوث".
وأضاف: "المحور الثاني هو محور الغذاء، ويعنينا وفرة الغذاء وعدم إحداث أي خلل وهو تحد يواجه الحكومة بشكل أساسي، لذلك كنا حريصين أن نضمن وصول المزارعين  إلى منشآتهم وحقولهم، وأن تصل المنتوجات إلى الأسواق، ونصدر يوميًّا ما لا يقل عن 500 تصريح لها علاقة بحركة البضائع".
وأشار إلى أنّه يوجد لدينا مهمة رئيسة، وهي سلامة الغذاء، ولدينا الآن فريق طبي بيطري يعمل على تحصين الثروة الحيوانية واستطاع خلال فترة كورونا أنّ يحصل 150 ألف رأس غنم.
وأوضح: "استطعنا بالتعاون مع وزارة الاقتصاد أن نحافظ على استقرار الأسعار وهي عادلة بالنسبة للمستهلك وللمزارع ولكن حدث خلل في سعر الدواجن وتكدس كميات قليلة من الحليب".
وأضاف: "أهم التدخلات التي قمنا بها من أجل تعزيز الآمن الغذائي: أولاً، يجري اليوم تنفيذ مشروع لـ108 مستفيدين بدعم من الاتحاد الأوروبي والهدف منه هو دعم مصادر الغذاء وقيمة هذا المشروع 4 ونص مليون دولار، 2 ونصف مليون لخمسين مستفيد من الضفة، و2 مليون لـ54 مستفيد من قطاع غزة".
وتابع: "بدأنا في قطاع غزة في شهر نسيان بإطلاق مشروع الأقفاص البحرية والهدف منه زيادة الثروة السمكية، وسينفذ في دير البلح بدعم من الحكومة الإيطالية".
وأضاف: "كما أطلقنا مبادرة الحديقة المنزلية مع شركائنا في المجتمع المحلي، ويتم خلالها توزيع مليون و200 الف شتلة هذه المبادرة جاءت مكملة لبرنامج تخضير فلسطين وفي نهاية شهر آذار تمكنا من توزيع 650 ألف شجرة مثمرة ، واليوم بدانا بإطلاق الأشجار الحرجية بنصف مليون شتلة هدفها توسيع المساحات الخضراء".
وبيّن: "استطعنا ضمن هذه الظروف إنتاج ما يلي: 60 الف طن من الخضار، و60 الف دجاجة لاحمة و70  ألف طير حبش، و7 مليون طير لاحم، و60 مليون بيضة مائدة".
وختم العطاري: "ضمن مشروع الاتحاد الأوروبي القائم على معالجة الأضرار الناتجة عن الاحتلال سيتم صرف 750 مليون دولار في قطاع غزة لـ74 مستفيد وفئة الاستفادة تبلغ من 50 إلى 100 ألف دولار، و64 مستفيد من الضفة الغربية بقيمة 650 مليون دولار".