أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن هوية شعبنا وبقاءنا وصمودنا يشكّلون مصدر قوتنا في مواجهة النظام الاستيطاني الاحلالي، والتصدي للفكر الصهيوني الأصولي المتطرف وصفقاته وقراراته وسياساته القائمة على النهب المنظم لأرضنا.
وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حنان عشراوي، في بيان صحفي باسم اللجنة التنفيذية، لمناسبة الذكرى الـ44 "ليوم الأرض"، الذي يصادف غدا الاثنين، "إن الهبة الشعبية التي خاضها شعبنا في الثلاثين من آذار عام 1976 ردا على قرار الاحتلال مصادرة 21 ألف دونم من أراضي الجليل والمثلث والنقب أدت إلى ستة شهداء؛ برهنت كلها على قوة هذا الشعب وصلابته وعدم قبوله بسياسات إسرائيل القائمة على العقلية الإجرامية وثقافة الكراهية التي تغذي العنف والتطرف والقتل والسرقة المتواصلة لأراضينا ومواردنا وهويتنا وموروثنا التاريخي والحضاري والديني".
وأشارت إلى أن هذه المناسبة العظيمة تمر علينا هذا العام وشعبنا الفلسطيني يواجه خطرين؛ أولهما الاحتلال الذي يتفشى ويتمدد في ارضنا، ويتنكر لحقوق شعبنا، ويواصل سياساته القائمة على الضم والفصل العنصري والتهجير القسري والتطهير العرقي بدعم من إدارة ترمب التي لم تتوانَ عن تقديم دعمها المتعدد الاشكال لنصرة اليمين الإسرائيلي المتطرف وصولا الى تصفية القضية الفلسطينية.
وأضافت: "الخطر الثاني الذي يواجه شعبنا اليوم كما شعوب العالم قاطبة هو فيروس "كوفيد- 19" العابر للحدود، وخطورته لا تقل عن خطورة الاحتلال فهو يتفشى بين شعوب العالم مستهدفا بقاءها على الأرض، ويكشف عن بشاعته وبشاعة الاحتلال الاسرائيلي الذي استغل انشغال العالم بهذه الجائحة لتصعيد انتهاكاته وجرائمه وممارساته الاستيطانية الاستعمارية ونهجه القائم على الإهمال الصحي لأبناء شعبنا في أراضي العام 1948 والقدس المحتلة وقطاع غزة واهماله للأسرى في السجون الاسرائيلية والعمال وتعريض حياتهم للخطر في هذه المرحلة الصعبة".
وأكدت عشراوي مسؤوليات المجتمع الدولي السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه شعبنا وقضيته، قائلة: "يتوجب على المجتمع الدولي في هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها شعوب العالم أجمع، العمل على ترسيخ المبادئ والقوانين والقيم الإنسانية التي قام عليها، وتوحيد الجهود لمحاربة كل ما يهدد البشرية، بما في ذلك الوقوف في وجه الشعبويّة والعنصريّة والتطرف والتفرد والانانية التي أخذت تجتاح كوكبنا".
ولفتت إلى أن هذه الأخطار التي تحدق بنا تتطلب منا الوحدة، ورص الصفوف، ووضع خلافاتنا جانبا، وتوحيد جهودنا وتكريس طاقاتنا لمواجهتها، والوقوف في وجه قوى الظلام التي ترى في إقامة دولة فلسطينية خطرا يهدد أيديولوجيتها ومصالحها.
وفي ختام بيانها، أكدت عشراوي إصرار القيادة والشعب على المضي قدما في المقاومة الشعبية لتجسيد حقوقنا الوطنية المشروعة، مطالبة أبناء شعبنا في هذه المرحلة العصيبة التزام المنازل واستخدام جميع وسائل الحماية الصحية التي اقرتها رئاسة الوزراء الفلسطينية، وتكثيف التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي والقيام بحملات تخاطب شعوب العالم وتذكر في هذا اليوم الذي رسخ معاني الصمود، وتدحض الروايات المشبوهة والمزورة التي يبثها الاحتلال، وتفشل محاولاته العبثية لاقتلاعنا من أرضنا ومحونا من سياق التاريخ.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها