قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، إن فريق عملها، وخلايا الأزمة التي شكلت في سفارات وبعثات دولة فلسطين، تتابع مع قيادات ورموز وفعاليات الجاليات، الأوضاع الصحية والمعيشية لهم في دول العالم كافة، للاطمئنان على صحتهم وسلامتهم وتقديم يد العون والمساعدة والإسناد المعيشي للأسر والطلبة المحتاجين.

وأضافت الوزارة في تقريرها اليومي، اليوم الجمعة، أن فريق العمل تابع قضايا عدة تتعلق بشؤون البعثات والسفارات المعتمدة لدى دولة فلسطين، وحثتها على تقليص أعداد العاملين في مقراتها من كوادر وموظفين، كما أنها على تواصل معها لإطلاعها على طبيعة الأوضاع في ظل حالة الطوارئ، وتقديم المساعدة لها في تحقيق مغادرة عدد من مواطنيها الى الخارج، بالتنسيق مع الجهات المختصة.

واكدت الوزارة حرصها على ضمان توفير بيئة ومناخات مناسبة للبعثات والسفارات المعتمدة، حتى تتمكن من القيام بمهامها ومسؤولياتها.

وأشارت الخارجية إلى أن فريق العمل المختص في الوزارة يتابع آخر التطورات المتعلقة بالمواطنين الفلسطينيين والطلبة المحجورين في الفنادق الأردنية خاصة في البحر الميت، وينسق مع الجهات الشريكة لتنسيق دخولهم الى الوطن، لافتة أنها ستواصل عملها في هذا الموضوع خاصة مع اقتراب انتهاء فترة الحجر، الذي يعتمد على قرار الأشقاء في الاردن بإخلاء سبيلهم ومن ثم ترتيب الآليات المناسبة لوصولهم الى منازلهم.

وقالت إن سفارات دولة فلسطين تواصل ومن خلال لجان الأزمة التي شكلتها بالشراكة مع الجاليات الاطمئنان على جالياتنا وطلبتنا، وتقديم كل ما يلزم للحفاظ على صحتهم وفقا لتعليمات الدول المضيفة، وتقديم اية مساعدات ممكنة لسد احتياجاتهم المعيشية، موضحة أن عديد السفارات أنشأت صناديق دعم وإغاثة لهم كما حصل في كازاخستان وغيرها.

ولفتت إلى أن سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية تقوم بالتواصل مع طلبتنا، وتقدم لهم كل ما يلزم في مواجهة هذه المحنة، وتحثهم باستمرار على التواصل معها على ارقام الطوارئ المعلنة.

وقالت الوزارة إنها "تتابع أوضاع طلبتنا العالقين في جمهورية مصر العربية، ورغم محاولتنا بحث إمكانية توفير طائرات لنقلهم من القاهرة إلى عمان ومنها إلى معبر الكرامة، إلا أن هذه الجهود لم تتكلل بالنجاح بسبب إغلاق المجال الجوي الاردني وكافة المطارات والمعابر الحدودية، وكذلك الحال بالنسبة لمعبر الكرامة، مؤكدة أنه عند اول تغيير على الإجراءات المتخذة، ستعيد النقاش في هذا الخيار المطروح وغيره من الخيارات".

وذكرت ان سفارة دولة فلسطين لدى تركيا تبذل جهدا تجاه عديد المواطنين الفلسطينيين، الذين كانوا في زيارة لتركيا قبل اغلاق المطارات والحدود، ولا يملكون إقامات رسمية في تركيا، مؤكدة أن السفارة على تواصل معهم لتوفير ما يحتاجونه ريثما يتمكنون من العودة الى ارض الوطن.

وأكدت الوزارة أن سفارة دولة فلسطين في اليونان عالجت احتياجات 30 طالبا، وأمنت نقلهم الى فنادق بقرار خاص من الخارجية اليونانية وحل مشكلتهم، وأمنت كل ما يلزمهم من معقمات ومواد غذائية، بالتعاون فرع الاتحاد العام لطلبة فلسطين.

وقالت الوزارة إن فريقها المختص تابع قضية أحد الطلبة الفلسطينيين الذي انتهت اقامته في دولة قطر الشقيقة، واجرت الاتصالات اللازمة، والتي بدورها تعمل على حل مشكلته.

وأضافت الخارجية أن الفريق يعمل على تحديث البيانات المتعلقة بإصابة عدد من أبناء جاليتنا بفيروس "كورونا"، وطمأنت شعبنا أنهم يتمتعون بصحة جيدة، مشيرة إلى وجود 8 إصابات في بلجيكا، و7 حالات حجر منزلي، وإصابة ثلاثة بالفيروس في السويد وحالة وفاة واحدة.

وبينت أن طاقم العمل المختص في الوزارة، تابع اوضاع عدد من المواطنين الذين خرجوا من قطاع غزة للعلاج في المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة، حيث أنهى بعضهم علاجه ولم يتمكن من العودة الى القطاع، وهؤلاء تم تغطية احتياجاتهم والوقوف الى جانبهم وتأمين اقامتهم، من خلال سفارة دولة فلسطين في عمان، ريثما يتمكنوا من العودة.

وذكرت ان الفريق تابع أوضاع جالياتنا وطلبتنا في القارة الأميركية، واطمأنت على سلامتهم في كل من فنزويلا، وكوبا، ونيكاراغوا، والمكسيك، وكندا، كذلك في الولايات المتحدة الأميركية، مشيرة إلى حالة وفاة واحدة في ولاية نيوجيرسي.