قال عضو المجلس الثوري، المتحدث بإسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أسامة القواسمي إن شعبنا الفلسطيني وقيادته ممثلة بالرئيس محمود عباس والأمة العربية ومعظم دول العالم قالوا كلمتهم برفض "صفقة القرن"، لأنها تنفيذ حرفي لنظام "الأبارتهايد" العنصري.
وعقّب القواسمي على التصريحات المتتالية لصهر ترمب ومستشاره كوشنير حول الصفقة، بقوله: "إنها عبارة عن خطة الضم والتوسع، وكلمة الدولة ما هي إلا خدعة لا تنطلي على طفل فلسطيني، ولا يمكن مناقشتها".
وشدد على أن ما قدمه ترمب هو صناعة صهيونية إسرائيلية يمينية متطرفة، وهي ليست خطة سلام مطلقا، وإنما خطة استسلام، لا يمكن لطفل فلسطيني ولا عربي ولا حر أن يقبل مناقشتها، مؤكدا أن الخطة الفلسطينية تتمثل بحل الدولتين على أساس حدود الرابع من حزيران 67، والالتزام بالشرعية الدولية وقراراتها.
وأشار القواسمي إلى أن شعبنا وقيادته رفضوا الصفقة لأنها تعطي القدس الشرقية للاحتلال، وتضم الأغوار، وتبقي السيادة والأمن بيد إسرائيل على الضفة وغزة، وتشرعن الاستيطان وتبقيه تحت السيادة الإسرائيلية، وتُقطع أوصال الضفة الغربية وتحولها لكانتونات ومعازل، وتلغي حق العودة تماما، وتمنع الفلسطينيين من استخدام مواردهم الطبيعية، ومن ثم تأتي الخدعة بإطلاق إسم دولة على هذه الكانتونات بعد الامتثال لشروط إسرائيل بالإعتراف بيهودية الدولة، وغيرها من الشروط المرفوضة تماما.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها