لا يزال (بريان أكتون) – أحد مؤسسي واتساب – يدعم فكرة حذف تطبيق فيسبوك، إذ أخبر حشدًا من المشاركين في قمة (وايرد) Wired للذكرى السنوية الخامسة والعشرين أنه في حين يمتلك الناس حرية اتخاذ القرار بشأن الشبكة الاجتماعية، إلا أنه لا يزال مصر على رأيه في المغادرة. وأضاف: “إذا كنت تريد أن تكون على فيسبوك وترغب في عرض الإعلانات أمامك، فافعل ما بدا لك”.
وكان أكتون قد بدأ الأمر بنشر تغريدة في ذروة فضيحة (كامبريدج أناليتيكا) Cambridge Analytica، حين اكتسحت الحركة الداعية إلى حذف فيسبوك تحت وسم #DeleteFacebook الشبكات الاجتماعية. وحينئذ وقعت فيسبوك في ورطة بعد افتضاح الأمر وانكشاف أن شركة الاستشارات البريطانية أساءت استخدام بيانات المستخدمين بهدف التأثير على انتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 2016.
وفي ذلك الوقت، كان أكتون قد قضى أكثر من سنة بعيدًا عن فيسبوك، وذلك بعد الاستقالة في عام 2017 بسبب النزاع مع زوكربيرج بشأن موضوع التكسب ماليًا من واتساب. ثم أخذ ينشط في انتقاد الشبكة الاجتماعية.
وعندما سأل أحد الصحفيين أكتون عن السبب وراء الإفصاح عن مشاعره تجاه فيسبوك للعلن. قال: “في ذلك الوقت، كان هناك ضغوط تتكشف ضد فيسبوك”. وأضاف: “قلت لنفسي حينئذ، ربما حان الوقت”. هذا؛ وقد كان أكتون من أوائل مسؤولي فيسبوك الذين يتكلمون ضد الشركة بعد مغادرتها. وقد سبقه في ذلك الرئيس السابق للنمو (شاماث باليهابيتيا)، الذي قال: “لقد أنشأنا الأدوات التي تمزق النسيج الاجتماعي لكيفية عمل المجتمع”.
وبعد مغادرة الشبكة الاجتماعية، شارك أكتون في تأسيس (سيجنال) Signal، وهي مؤسسة غير ربحية طورت تطبيقًا للرسائل المشفرة يستهدف الصحفيين، والمدافعين عن حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. ولا يزال أكتون يشك في التزام زوكربيرج بالتشفير، ومع ذلك، قال أكتون: “إن أراد تحقيق ذلك، فسوف يفعل. لكن من المعروف أنه غير رأيه”.
وتواجه الشركة بالفعل ضغوطًا من السياسيين الذين يشعرون بالقلق من تداعيات الأمن القومي على تشفير تطبيقات فيسبوك العديدة. وفي الشهر الماضي، أرسل المدعي العام (وليام بار) رسالة إلى مارك زوكربيرج يحثه فيها على إيقاف خططه للتشفير، مشيرًا إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.
وفيما يتعلق بصعوبة الأمر، قال أكتون: إن زوكربيرج يواجه معركة شاقة. وأضاف: “فيسبوك ستحظى بالمزيد من القوة إن فعلت ذلك”. وأضاف: “ولكن سيكون الأمر صعبًا عليهم”.
المصدر
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها