زارَ وفدٌ مشترك من اللجان الشعبية في محافظة جنين وحركة "فتح" - إقليم جنين قلعة الشقيف في جنوب لبنان، التي سطّر فيها ٣٧ فدائيًّا من قوّات العاصفة أروعَ ملاحم الصمود والتحدي ضدَّ قوات الاحتلال الإسرائيلي.
جولةُ الوفدِ استُهلّت بقراءة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية وحركة "فتح"، ثُمَّ جاب أعضاء الوفد أرجاء القلعة يرافقهم مسؤول إعلام حركة "فتح" في منطقة صور محمد بقاعي، الذي قدَّم شرحًا عن المواجهات التي دارت في القلعة بين أبطال الثورة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي إبان اجتياح (إسرائيل) للبنان عام ١٩٨٢، ونوّه بصمود وتصدي الفدائيين الفلسطينيين لجحافل جنود العدو الصهيوني وترسانته العسكرية المتطورة.
وبعدها توجّه الوفدُ لزيارة تجمُّعات أبو الأسود، حيثُ كان في استقبالهم أمين سر حركة "فتح" في شُعبة الساحل عمر العلي، وأمين سر اللجنة الشعبية في تجمُّع القاسمية أبو إسماعيل وائل، ومسؤول إعلام حركة "فتح" في الساحل أبو شريف رباح، ومسؤول الشؤون الشبابية في الساحل حسين زيدان، وأمين سر حركة "فتح" في تجمُّع كفربدا رائد رباح، وعددٌ من كوادر حركة "فتح" واللجان الشعبية في تجمُّعات الساحل وأبو الأسود.
وخلال الجولة تحدَّث محمد بقاعي عن المعاناة المضاعفة لأبناءِ شعبِنا في تجمُّعات الساحل جرّاء الواقع العام الصعب الذي يعيشه اللاجئون في لبنان، ولعدم اعتراف "الأونروا" بهذه التجمعات كمخيّمات بشكلٍ خاص، الأمر الذي يحرمها من تقديمات وخدمات الوكالة ويفاقم معاناتها.
من جهته، لفت رائد رباح إلى أنَّ إحدى أهم الأزمات التي تعاني منها التجمعات هي أزمة النفايات التي لم يتم التوصل لحلٍّ جذري لها حتى اليوم، لأنَّ "الأونروا" تقول إنها ليست مسؤولة عن التجمعات الفلسطينية في لبنان، وبالتالي ليست معنية بالبنية التحتية للتجمعات أو لتقديم الخدمات لها.
من جهته، حيّا أبو شريف رباح صمودَ أهلنا في الوطن وصمود القيادة الفلسطينية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عبّاس وتصديه للهجمة الصهيوأمريكية التي تستهدف القضية الفلسطينية من خلال محاولة تطبيق صفقة القرن المشؤومة. وقال: "نحنُ هنا في لبنان سنبقى كما كنا صمامَ الأمان للمشروع الوطني الفلسطيني الذي تقوده حركة "فتح" حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم حسب القرار رقم (١٩٤) ".
ثمَّ تحدَّث رئيس الوفد أبو صالح محمود عن الاعتداءات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني وعصابات المستوطنين بحقِّ شعبنا في الوطن، من اعتداءاتٍ على المواطنين، وتدنيس للمسجد الأقصى المبارك والمقدّسات وقطع أشجار الزيتون، ومصادرة المنازل والأراضي الفلسطينية، وغيرها.
وتحدّث عن دور اللجنة الشعبية وعملها الاجتماعي والخدماتي إلى جانب مساعدتها الطلبة، وتنفيذها حملات التوعية السياسية والوطنية.
بدورهم، تحدَّث أعضاء إقليم جنين عن الأوضاع التنظيمية لحركة "فتح" داخل الوطن، واستمعوا لإخوانهم في قيادة شُعبة الساحل الذين أكّدوا أهميّة صون هذه الحركة العملاقة، حركة التاريخ الفلسطيني، وحماية ميراث الشهداء، وفي مقدمهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، من جميع المؤامرات الداخلية والخارجية التي تستهدف الحركة والقضية الفلسطينية.
وبعدها توجَّه الوفد إلى تجمُّع القاسمية حيثُ زار اللواء أبو علي طانيوس في منزله، ثُمَّ إلى مخيّم البص حيث قدَّم واجب العزاء لمسؤولة المرأة الفلسطينية العاملة في لبنان زهرة محمد بوفاة والدها المرحوم الحاج أبو العبد محمد.
وفي ختام الجولة زارَ أعضاء الوفد نائب قائد قوات "الأمن الوطني الفلسطيني" في منطقة صور مسؤول الارتباط في المنطقة العميد محمود سالم، في مقرِّه في مخيّم البص.
وخلال اللقاء أكَّد العميد سالم عمق العلاقة الأخوية والترابط بين أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات، ووحدة الهدف في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.
بدورهم شكر أعضاء الوفد العميد محمود سالم على حفاوة الاستقبال آملين أن يكون اللِّقاء المقبِل على أرض الوطن.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها