تقرير: علاء حنتش
على بعد مئات الأمتار من قمة جبل الريسان غرب رام الله المهدد بالاستيطان، أدى المواطنون صلاة الجمعة ليتوجهوا بعدها إلى قمة الجبل حاملين علم دولة فلسطين ومرددين هتافات ضد الاحتلال ومستوطنيه، وضد "صفقة القرن" و"ورشة المنامة"، كرسالة من الميدان إلى من يجتمعون في الغرف المغلقة يتآمرون على شعبنا وقضيته بقيادة الولايات المتحدة.
جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين، الذين أرادوا التأكيد على أن مقاومة ما تسمى "صفقة القرن" التي تعتبر "ورشة المنامة" جزءا منها، لا يقل أهمية عن مقاومة الاحتلال ومستوطنيه ميدانيا، لأن الهدف واحد وهو تصفية القضية الفلسطينية .
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل ابو يوسف قال إن شعبنا عندما يخرج في أماكن تواجده رفضا لـ"صفقة القرن" و"ورشة المنامة" يؤكد أنه لن يسمح بالمساس بحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وسيبقى متمسكا بها مدافعا عنها.
وتابع أن "شعبنا أجمع على رفض صفقة القرن وفي إطارها الشق الاقتصادي من خلال الورشة الاقتصادية المزمع عقدها في المنامة، وهو يكثف من فعالياته الآن ضد الاستيطان والاستعمار والاحتلال ويؤكد رفضه لكل ما يمس حقوقه"، مشيرا إلى أن ذروة هذه الفعاليات في الرابع والخامس والسادس والعشرين من الشهر الجاري.
وشدد أبو يوسف على "لن نقايض حقوقنا وثوابتنا بكل أموال العالم، وسنبقى متمسكين بها، ونحن في جبل الريسان هذه المنطقة المهددة بالاستيطان مستمرون في مواجهة الاستيطان حتى دحره".
من جهته، أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف "أن هذه رسالة للاستمرار في فعاليات المقاومة الشعبية رغم الحصار، فهذه المنطقة ستقام فيها بؤرة استيطانية ستتحول لاحقا إلى مستوطنة إذا تركت، وستربط بالكتلة الاستيطانية تلمونيم التي تضم مجموعة مستوطنات، وهذه نقطة من النقاط الثلاث التي يجري العمل بها من قبل المستوطنين، فهناك في منطقة جيبيا بؤرة استيطانية أقيمت، ومحاولات أخرى في منطقة المزرعة الغربية، وهنا محاولة جديدة في الريسان، وهذا يشكل خطرا على التواصل بين قرى رام الله الغربية والمدينة".
وتابع عساف أن "هذه الكتلة الاستيطانية تريد تمزيق المحافظة وتحويلها إلى كنتونات، كما هو حال الضفة الغربية، لمنع إقامة دولة فلسطينية".
بدوره، بين منسق هيئة متابعة المقاومة الشعبية نعيم مراد أن هذه الفعالية تأتي ضمن سلسلة الفعاليات التي أعلن عنها ضد صفقة القرن وورشة المنامة، وهذا تأكيد منا ومن أهل المنطقة أن الفعاليات ستستمر لطرد المستوطنين".
وقال مراد: "إن ما يتم طرحه عن مضمون ورشة المنامة وأنها تهدف إلى التنمية الاقتصادية في فلسطين هي مجرد ادعاءات، وأن مشكلة التنمية في فلسطين هي وجود الاحتلال وفي حال انتهى الاحتلال نحن قادرون على إحداث تنمية حقيقية، فالاحتلال هو من يسيطر على أراضينا ومواردنا ويدمر محاصيلنا الزراعية"، مشددا على أن قضية فلسطين قضية سياسية وليست اقتصادية .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها