تجري عمليات تصفية حسابات داخل الأحزاب الإسرائيلية في أعقاب نتائج انتخابات الكنيست، وفرز أصوات المغلفات المزدوجة. وفي هذا السياق، طالب سكرتير عام حزب العمل، عيران حرموني، رئيس الحزب، آفي غباي، بتحمل المسؤولية عن نتائج الانتخابات، التي انهارت فيها قوة العمل، والاستقالة من منصبه على الفور. ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني عن حرموني قوله إن "أي رئيس آخر يحقق نتيجة كهذه كان سيستقيل". وتراجعت قوة حزب العمل من 24 مقعدا في الانتخابات الماضية إلى 6 مقاعد في الانتخابات الحالية.
وقال حرموني لصحافيين إنه "أوضحت لغباي أنه على ضوء نتائج الانتخابات الهدامة، عليه تحمل المسؤولية والاستقالة فورا من منصب رئيس حزب العمل، مثلما تعين عليه القيام بذلك عشية الخسارة. وكسكرتيرعام الحزب، ملقى علي واجب أن اقول الأمور بصورة واضحة: أي رئيس آخر للحزب يحقق نتيجة كهذه كان سيستقيل".
وعلى ضوء فرز أصوات المغلفات المزوجة، وخاصة فيما يتعلق باحتمال عبور أو عدم عبور حزب "اليمين الجديد" نسبة الحسم، جرى صدام داخل كتلة اتحاد أحزاب اليمين، بعدما صرح رئيس الكتلة، رافي بيرتس، بأنه "أعتمد على لجنة الانتخابات، وسننتظر البيان الرسمي بمسؤولية"، مخالفا بذلك إعلان قيادة هذه الكتلة الذي طالب بإعادة فرز أصوات المغلفات المزدوجة.
وعقب رئيس حزب "الوحدة القومية"، عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، على بيرتس قائلا إنه "ليكن واضحا أن كتلة يمينية كبرى، وبداخلها أربعة أعضاء كنيست من اليمين الأيديولوجي (أي اتحاد أحزاب اليمين، بدون بيرتس)، التي ستحافظ سوية معنا على نتنياهو عندما تصل خطة ترامب، أهم بألف مرة من انتقام غبي (من جانب بيرتس ضد نفتالي بينيت)، وحتى من عضو كنيست آخر منّا. وأنا غاضب مما فعله بينيت وشاكيد (انشقاقهما عن "البيت اليهودي") لكن دولة إسرائيل أهم. ومن يقول غير ذلك هو سياسي صغير وأناني"