أدان صحفيون أعمال القمع التي تمارسها حماس بحق المواطنين في غزة على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية، وخصوصا الانتهاكات بحق الصحفيين.
وشارك عشرات الصحفيين، اليوم الاثنين، في وقفة أمام مقر نقابة الصحفيين بمدينة رام الله، احتجاجا على الانتهاكات التي يتعرض لها زملائهم في غزة على أيدي أجهزة أمن حماس، السلطة القائمة كأمر واقع في غزة.
وقال عضو الأمانة العامة للنقابة عمر نزال "ندين مختلف أصناف القمع الذي يمارس ضد الصحفيين، من اعتقالات واستدعاءات وتكسير ومصادرة معدات ومنع تغطية الأحداث. وحتى الآن لم تصدر أية صورة عن الصحافيين في غزة نتيجة ما تفرضه حماس عليهم من تضييقات".
وأضاف: "نقف هنا اسنادا لزملائنا في مواجهة هذه الهجمة، وضد أي انتهاك يتعرض له الصحفيون".
من جهته، قال رئيس لجنة الحريات في النقابة محمد اللحام إن النقابة تبلغت بحوالي 40 انتهاكا بحق الصحفيين على أيدي أمن حماس، كان آخرها الاعتداء على مستشار رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون في غزة، وتكسيره والقائه على قارعة الطريق.
واضاف "شملت هذه الانتهاكات الضرب، والاعتقال، والاستدعاء، ومصادرة المعدات، وتهديد عائلات صحفيين موجودين بالخارج، والاخطر من كل هذا ما لم يصل للإعلام".
وشدد اللحام على حيادية النقابة في الخلافات السياسية، "فالنقابة ليس لها علاقة بالحالة السياسية"، محملا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية مسؤولية "الجرائم والانتهاكات التي ترتكب بحق الصحفيين"، وطالبه بوقفها فورا.
بدوره، جدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف إدانة ورفض المنظمة لممارسات حماس بحق المواطنين عموما، والصحفيين خصوصا في قطاع غزة.
وقال "نقف هنا اليوم لنؤكد رفضنا لكل ما يمارس بحق شعبنا في قطاع غزة على ايدي حركة حماس. هذا القمع والارهاب مرفوض، بما في ذلك انتهاك حرية الرأي والتعبير، الذي كفله القانون الاساسي. ما يجري على ايدي حماس تنكيل لم نشهده من قبل، وهو خارج عن عرف وتقاليد شعبنا".
كما أدان مجيد صوالحة، من الهيئة المستقلة لحقوق الانسان، عمليات القمع والتنكيل التي تمارسها حماس بحق المواطنين والصحفيين وموظفي منظمات حقوق الانسان في قطاع غزة، بمن فيهم موظفون في الهيئة نفسها.
وقال "اصدرنا بيانا واضحا حول ما جرى من انتهاكات لحقوق الإنسان، وعدد من موظفي الهيئة تعرضوا للضرب والاهانة. نحن نرفض ذلك، وسيواصل موظفونا في غزة القيام بواجبهم".
وقال صوالحة إن الهيئة بصدد إصدار تقرير حول انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها حماس في غزة، بما في ذلك ما يتعرض له الصحفيون.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها