أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن بلاده لا ترى شرعيةً في الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ولن تسحب دبلوماسييها من فنزويلا بناء على طلب مادورو.

وأوضح بومبيو في بيان، أن الولايات تدعم رئيس البرلمان الفنزويلي خوان جوايدو" الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد.

وتابع قائلاً: "مستعدون لدعم استخدام الرئيس جوايدو صلاحياته الدستورية وتشكيله حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد".

وأعرب عن امتنانه من تصريح جوايدو الذي رد على مادورو وأكد إمكانية بقاء الدبلوماسيين الأمريكيين في فنزويلا.

وأكد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل علاقاتها الدبلوماسية مع الحكومة التي سيشكلها جوايدو.

وأردف قائلاً: "الولايات المتحدة تعتقد بأن إدارة الرئيس الفنزويلي السابق نيكولاس مادورو لا تمتلك صلاحية قانونية لقطع العلاقات الدبلوماسية بين كاراكاس وواشنطن، أو الطلب من الدبلوماسيين الأمريكيين مغادرة البلاد.

وأمس أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، واتهمها بالتدبير لمحاولة انقلاب ضده، وأمهل مادورو الدبلوماسيين الأمريكيين 72 ساعة لمغادرة البلاد.

والأربعاء، أعلن جوايدو، نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا، في خطوة أيدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي سارع بالاعتراف بالأخير.

والدول الأخرى التي أعلنت تأييدها لرئيس البرلمان الفنزويلي فيما ذهب إليه، كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا.

بدورها دعت ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغريني، إلى "ضرورة الشروع في عملية سياسية بفنزويلا وفقا للنظام الدستوري، على أن تنتهي بشكل عاجل إلى انتخابات حرة وشفافة".

ومقابل ذلك أيدت كل من روسيا، والمكسيك، وبوليفيا للرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، واعتبرت أنه الرئيس الشرعي للبلاد.

كما أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالا هاتفيًا بالرئيس مادورو، وأكد دعم بلاده له.

في السياق ذاته أعلن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو، أن جيش بلاده لن يعترف بإعلان جوايدو نفسه رئيسا للبلاد.

وقال بادرينو في حسابه الشخصي على موقع "تويتر"، الأربعاء، إن "جنود الوطن لا يقبلون برئيس مفروض في ظل مصالح غامضة أو أعلن نفسه رئيسا بطريقة غير قانونية".

وأكد أن القوات المسلحة الفنزويلية "تدافع عن دستورنا وتضمن السيادة الوطنية".

وأدى مادورو اليمين الدستورية قبل أيام، إثر فوزه بفترة ولاية جديدة مدتها 6 سنوات في انتخابات رئاسية جرت في 20 مايو / أيار 2018، لكن منافسيه الرئيسيين رفضوا نتائج الانتخابات معتبرين أن "مخالفات واسعة النطاق" شابتها.