قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن الموقف الإندونيسي الشجاع، يؤكد فشل سياسات وتوجهات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورهاناتهما على تصفية القضية الفلسطينية وشطبها من أجندة الاهتمام الدولي.

وأشادت الوزارة في بيان صادر عنها اليوم الأربعاء، بالموقف الإندونيسي الفاعل والصارم في مواجهة الدول التي عبرت عن رغبتها في نقل سفاراتها الى القدس المحتلة، وأكدت أن موقفها ينسجم تماماً مع الشرعية الدولية وقراراتها ومع القانون الدولي، ويشكل نداءً صريحاً لمجلس الأمن الدولي لحماية ما تبقى من مصداقيته، ودعوة للتمسك بمرتكزات عملية السلام القائمة على الشرعية الدولية ومرجعيات السلام الدولية، وفي مقدمتها اعتماد آلية متعددة الأطراف لإطلاق عملية سلام حقيقية.

وكانت إندونيسيا قد أكدت مُجدداً على مواقفها الداعمة والمؤيدة لحقوق شعبنا العادلة والمشروعة، وعبرت عنه بالأمس، وزيرة خارجية اندونيسيا ريتنو مرصودي، خلال النقاش الشهري لمجلس الأمن حول الشرق الأوسط، فيما يعكس عُمق العلاقات التاريخية بين فلسطين واندونيسيا، ويجسد الموقف الإندونيسي التاريخي المُخلص إلى جانب شعبنا ومعاناته وحقوقه في المحافل وعلى المستويات كافة، حيث أكدت الوزيرة الإندونيسية على المواقف الاندونيسية الراسخة اتجاه القضية الفلسطينية، في مقدمتها الاسناد الاندونيسي غير المحدود لمنح دولة فلسطين عضوية كاملة أسوة بالدول الأخرى في الأمم المتحدة، والإدانة شديدة اللهجة للاستيطان الإسرائيلي في أرض دولة فلسطين، مؤكدة أن "القضية الفلسطينية تحدد مصداقية مجلس الأمن"، ومشيرة الى أن "أي عملية سلام قد تكون شرعية يجب أن تنتهج آلية متعددة الأطراف تستند الى معايير متفق عليها دوليا، وإلا فإن أية خطة سلام مصيرها الفشل".

وثمنت "الخارجية" في بيانها، عالياً، الموقف الإندونيسي المتقدم والعلاقات الأخوية الصادقة التي تربط بين دولة فلسطين وجمهورية إندونيسيا الصديقة، وحيت مواقف الدول الشقيقة والصديقة الداعمة لحقوق شعبنا.