دعا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، المملكة المتحدة إلى دعم فكرة إقامة مؤتمر دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بالتعاون مع شركاء أوروبيين، والذي دعا إليه الرئيس محمود عباس في خطابه بمجلس الأمن.
وأوضح اشتية خلال لقائه وزير شؤون التجارة الدولية البريطاني ليام فوكس، بحضور القنصل البريطاني العام في القدس فيليب هيل، يوم الثلاثاء، إلى الاعتراف بدولة فلسطين ذات سيادة كاملة على مواردها وحدودها، مشددا على أهمية الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء احتلالها المستمر منذ سبعة عقود.
ووضع اشتية الوزير في ضوء الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والاتفاقات والمعاهدات الموقعة من خلال تنفيذها للبنود بشكل انتقائي، ونهج مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات ومحدودية الوصول للموارد الطبيعية.
ودعا اشتية إلى فتح الأسواق البريطانية أمام البضائع الفلسطينية كوسيلة لتعزيز قدرة الاقتصاد الفلسطيني على الانفكاك التدريجي من التبعية الاقتصادية التي فرضها واقع الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن نسبة البطالة وسط خريجي الجامعات الفلسطينيين وصلت إلى 52%، داعيا إلى العمل على خلق فرص عمل من خلال تشجيع الاستثمارات الخارجية في فلسطين، وإنشاء مسرعات أعمال ودعم المشاريع الصغيرة.
وأكد أن الإجراءات الإسرائيلية وقيودها على الاقتصاد الفلسطيني ينسجم مع فكرتها الاستعمارية التوسعية الهادفة إلى السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأرض، وأقل عدد ممكن من السكان من خلال التضييق عليهم ودفعهم للهجرة.
وأضاف: "أن إسرائيل دمرت اتفاق باريس الاقتصادي عبر انتقائية تنفيذ بنوده، والاغلاقات والحواجز التي حدت من تدفق البضائع والخدمات الفلسطينية وجعلت من التجارة طريقا باتجاه واحد".
وطالب اشتية الوزير الضيف بتقديم العون الممكن لتحضير الكتاب الجمركي الفلسطيني، واستكمال كتاب المواصفات الفلسطينية، داعيا إلى دعم شراكات بريطانية فلسطينية من خلال رجال الأعمال في البلدين، مشددا على ضرورة الضغط على إسرائيل لصدها عن الممارسات التي تقوم بها بشكل ممنهج ضد الشعب الفلسطيني.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها