نقل سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية دياب اللوح، رسالة من الرئيس محمود عبَّاس إلى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أعرب فيها عن رفض سيادته واستنكاره للجريمة النكراء التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقمعها لوقفة احتجاجية نظَّمتها بطريركية الأقباط الأرثوذكس أمام كنيسة القيامة بالقدس المحتلة، احتجاجًا على رفض حكومة الاحتلال قيام الكنيسة القبطية بأعمال الترميم داخل دير السلطان القبطي .

وأكَّد السفير اللوح، موقف القيادة والشَّعب الفلسطيني الداعم لحقوق الإخوة المسيحيين والأقباط المصريين في القدس وإدانة التدخل السافر لسلطات الاحتلال في الكنيسة وإجراءاتها التمييزية التي تعد انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي، مشيرًا إلى أنَّ هذا العدوان الغاشم يأتي في إطار محاولات سلطات الاحتلال فرض سيطرتها بالكامل على القدس الشرقية المحتلة ومقدساتها المسيحية والإسلامية، ومحاولاتها تغيير الواقع التاريخي والقانوني القائم بالقوة. كما شدَّد على أنَّ فلسطين تقف دائمًا وأبدا إلى جانب الحقوق المصرية قيادة وحكومة وشعبًا.

كما نقل السفير اللوح تحيات الرئيس إلى قداسة البابا تواضروس ومحبته وتقديره، بدوره حمل قداسة البابا تواضروس خالص التحيات والتقدير للرئيس محمود عبَّاس شاكرًا على الرسالة والمبادرة النبيلة من دولة فلسطين والذي يعد أول وفد يزوره عقب الأحداث بالقدس في دير السلطان .

وأكَّد أنَّ الكنيسة القبطية تثمِّن مواقف القيادة الفلسطينية الوطنية ووقوفها إلى صف الحق المشروع في كافة الأحداث، مشيرًا إلى عمق العلاقة مع الرئيس محمود عبَّاس الذي يحرص دومًا على اللقاء والتباحث والدعم وشدّ الأزر.

حضر اللقاء إلى جانب سفير دولة فلسطين: مستشار أول نداء البرغوثي، ومستشار أول منهل شعت، والمستشار ناجي الناجي، والمستشار حسام طوقان.