أطلع مساعد وزير الخارجية والمغتربين السفير مازن شامية، مساعدي أمين عام جامعة الدول العربية، على آخر التطورات السياسية.

وأكد السفير شاميه، لدى لقائه الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون السياسية الدولية السفير خالد الهباس، أهمية الاستفادة من العلاقات العربية، على مستوى جامعة الدول العربية والدول الأعضاء، مع مختلف الأطراف الدولية لصالح القضية الفلسطينية.

من جهته، شدد السفير الهباس أهمية قضية فلسطين وحضورها في مختلف نشاطات الجامعة، وان جامعة الدول العربية ودولها الأعضاء حريصون على استمرار الجهود مع مختلف الأطراف الدولية على المستويات الثنائية أو المنتديات في إبقاء القضية الفلسطينية حاضرة وفي دعم حقوقها المشروعة في إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها، رغم كل الانشغالات والتحديات التي تواجهها الأمة العربية.

وأشاد بالنشاط المميز والمستمر للرئيس محمود عباس، ووزير الخارجية رياض المالكي في مختلف المحافل الدولية لصالح ليس فقط القضية الفلسطينية، ولكن أيضا لصالح قضايانا العربية.

والتقى السفير شامية، مدير إدارة فلسطين السفير حيدر الجبوري، ومدير إدارة شؤون إسرائيل في جامعة الدول العربية نانسي حاضري.

وأكد الجبوري أن فلسطين هي قضية كل العرب وأن جامعة الدول العربية لا تدخر أي جهد ومنفتحة على أية مبادرات تخدم القضية الفلسطينية.

وفيما يتعلق بالعلاقة مع أفريقيا، أكد الجبوري أنه يمكن لعب دور كبير من خلال العلاقات العربية-الأفريقية ونفوذ العديد من الدول العربية لضمان أن تكون مواقف صناع القرار في الدول الأفريقية دوما مع قرارات الشرعية الدولية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وأنه من المهم إشراك فلسطين في أية اتفاقيات تعاون بين الدول العربية والصناديق العربية مع القارة السمراء.

بدوره، أكد السفير شامية الحرص ليس فقط على حل الدولتين بل أيضا على مضمون هذه الدولة من حيث حدودها ومقوماتها القابلة للحياة التي تلبي طموح وآمال الشعب الفلسطيني.

وجدد موقف القيادة الفلسطينية في أنه لا دولة في قطاع غزة فقط ولا دولة بدون قطاع غزة.

وفيما يتعلق بعمل دول جامعة الدول العربية، اقترح شامية عقد اجتماعات دورية لجامعة الدول العربية مع السفراء الأفارقة المقيمين في القاهرة لضمان التزام هذه الدول وقوفها إلى جانب الحق الفلسطيني.

وفي السياق ذاته، أكد شامية لدى لقائه مع الأمين العام المساعد لقطاع الإعلام والاتصالات بجامعة الدول العربية السفير بدر الدين العلالي، أهمية توظيف التكنولوجيا الرقمية وعمل مواد إعلامية تبرز معاناة الشعب الفلسطيني من الاحتلال وحقه في الحرية والاستقلال، توجه إلى الرأي العام العالمي، من اجل دعم الجهد السياسي والدبلوماسي الذي تقوم به القيادة الفلسطينية.

وشدد على أن لدى فلسطين كفاءات شابة تتقن التعامل مع احدث التقنيات التكنولوجية التي يمكن توظيفها إعلاميا لصالح خدمة القضية الفلسطينية في العالم.

من جهته، أعرب السفير العلالي عن استعداده للتعاون في هذا الشأن وانه منفتح على أية أفكار ومقترحات تقدمها دولة فلسطين أو أية دولة عربية أخرى.

وفي اجتماعه مع الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون العربية السفير خليل الزوادي، أكد السفير شامية أن فلسطين هي جزء أساسي من الأمن القومي العربي الذي يعاني من الاستهداف، آملا في أن تتمكن الأمة العربية مواجهة هذه التحديات وتجاوزها.

واقترح السفير شامية ضرورة عمل زيارات عربية مشتركة إلى الدول الأفريقية، خاصة تلك الوازنة والمؤثرة، من اجل توفير الدعم للقضية الفلسطينية.

من جهته، أكد السفير الزوادي أن وجود دول عربية في الاتحاد الأفريقي هو عامل مساعد إضافي للقضية الفلسطينية وللمواقف الأفريقية لصالح القضية الفلسطينية. ووعد بالعمل على زيادة حجم ومستوى الاجتماعات بين جامعة الدول العربية والدول الأفريقية والاتحاد الأفريقي لتنسيق المواقف وضمان استمرار الموقف الأفريقي الداعم للقضية الفلسطينية.