أطلعت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام اليوم الأربعاء، القنصل العام في ممثلية جمهورية مصر العربية مصطفى الشحات على أوضاع ومعاناة شعبنا بكافة تفاصيلها، وأكدت أهمية الدور المصري الطليعي في دعم شعبنا وقضيتنا.
وبينت غنام أن أرض فلسطين جبلت في ثراها الدماء الفلسطينية والمصرية معًا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أن الرئيس محمود عباس يشدد دائمًا على عمق العلاقة بين الشعبين كممارسة وقرار وليس مجرد شعار، وأن شعبنا يفخر بالعلاقات التاريخية الأخوية مع الشعب المصري، لافتة إلى أن قضيتنا بحاجة ماسة لتكاتف عربي خصوصًا في ظل الظروف الدقيقة التي نمر بها وتحديدًا ظروف أسرانا البواسل وأسيراتنا الماجدات .
وشددت على أن الشعب المصري ليس سفيرًا صديقًا لمناصرة شعبنا فقط، بل هو شريك أساسي ولسان حال الشعب الفلسطيني في كافة مراحل نضاله المتواصل لإحقاق الحق الذي ينتهكه الاحتلال ضاربًا بعرض الحائط كافة المعاهدات والمواثيق الدولية، لافتةً إلى أن قيادتنا وشعبنا يعولون على مصر العروبة لإيمانهم بعمق العلاقات الأخوية والمصير المشترك، مشيرةً إلى أن مصر كانت وما زالت الحاضنة للقضية الفلسطينية بكافة حيثياتها وتفاصيلها، مؤكدةً أن محاولات البعض تشتيت الشعبين وحرف البوصلة باءت بالفشل لإيماننا جميعًا أن علاقاتنا مع أهلنا في مصر علاقة جبلت بالدماء ولن تهزها العواصف ولا المخططات الغريبة عن ثقافتنا ونهجنا.
وأطلعت المحافظ القنصل العام على انتهاكات الاحتلال وقطعان مستوطنيه واستهدافهم لكل ما هو فلسطيني دون أن يحرك العالم ساكنًا، لافتةً إلى جدار الفصل العنصري الذي انتهك الأرض الفلسطينية والمستوطنات التي تتمدد كالورم السرطاني في الجسد الفلسطيني، مؤكدةً أن هذه الإجراءات الاحتلالية لن تثني شعبنا عن مواصلة البناء والتطوير المشهود الذي يؤكد أحقية هذا الشَّعب بالحياة، مشددةً على أن الاستثمارات التي تشهدها محافظة رام الله والبيرة هي دليل على ثقة المستثمرين بالأمن والأمان الذي نسعى له على الرغم من اقتحامات الاحتلال المتواصلة للمناطق الفلسطينية والقرصنة والعربدة المتصاعدة التي تهدف لتقويض السلطة الفلسطينية.
من جانبه أكَّد القنصل العام المصري على عمق العلاقة بين البلدين، شاكرًا المحافظ غنام على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا أن الشَّعب الفلسطيني سطر أروع ملاحم التآخي المصري الفلسطيني، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون الشعبي والتبادل الثقافي والتعليمي لتعزيز الترابط الوثيق بين الشعبين .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها