بلغ عدد المصابين بمرض السكري أكثر من 450 مليون شخص. وللوقاية من هذا الداء، تقر الأبحاث بأن نمط الحياة الصحي يساعد على الوقاية منه، ففي دراستين صدرتا حديثًا، يكشف الخبراء كيفية التقليل من خطر الإصابة بهذا المرض.
ففي دراسة طبية أجريت على الفئران، اكتشف باحثون في كلية الطب بجامعة توهو في اليابان أن فقدان ليلة واحدة فقط، أو ست ساعات، من النوم يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وقد كان لدى مجموعة الفئران المحرومة من النوم مستويات أعلى من السكر في الدم، كما زاد إنتاج الدهون الثلاثية عندها في الكبد. والدهون الثلاثية هي الدهون المرتبطة بمقاومة الأنسولين، وهي السمة المميزة لمرض السكري.
بالإضافة إلى ذلك، أدى حرمان الفئران من النوم إلى تغييرات في أنزيمات الكبد المسؤولة عن تنظيم عملية الاستقلاب الكبدي.
النتائج التي خلص إليها الباحثون أكدت أن الحرمان من النوم عامل خطير قد يؤثر في الإصابة بمرض السكري. لذلك فإن التعود على النوم الجيد مهم للوقاية من مرض السكري عند الأشخاص الذين لديهم خطر متزايد بالفعل.
ويمكن لجرعة يومية من الحبوب الكاملة، مثل القمح والشوفان والجاودر أو الذرة والحنطة، أن تقلل من تطور مرض السكري.
ففي دراسة أُجريت على نطاق واسع، قام باحثون في جامعة شالمر للتكنولوجيا في السويد ومركز أبحاث جمعية السرطان الدانماركية، بتحليل عادات تناول الطعام لأكثر من 55 ألف مشارك من مرضى السكري.
وطُلب من المشاركين أن يكتبوا أنواع الحبوب الكاملة التي يستهلكونها كل يوم. وكان من بين المواد التي يقبلون عليها الخبز والموسلي (طعام إفطار من الحبوب والفواكه المجففة واللبن) والعصيدة.
بعد 15 يومًا من المتابعة، اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا الحبوب الكاملة كل يوم كانوا أقل عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وعلق البروفيسور ريكارد لاندبيرغ، أستاذ علم الأغذية والصحة بجامعة شالمر للتكنولوجيا والباحث الرئيسي في الدراسة، بالقول "عندما يتعلق الأمر بالحبوب الكاملة، فإن نتائج الأبحاث واضحة. ومن بين الدراسات العديدة التي أجريت، على مجموعات مختلفة من الناس حول العالم، لم تكن هناك دراسة واحدة أظهرت تأثيرات سلبية للحبوب على الصحة".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها