نظَّمت حركة "فتح" - قيادة منطقة صيدا احتفالاً تضامنيًّا إحياءً لـ"يوم الأسير الفلسطيني"، ودعمًا لمسيرات العودة، ومبايعةً للرئيس محمود عبّاس، وتمسُّكًا بالقدس عاصمة فلسطين الأبدية، عصر اليوم السبت 21-4-2018 في مركز "الأمل" للمسنين في مخيَّم عين الحلوة.
وحضرَ الاحتفال أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة وأُمناء سر شُعَبها التنظيمية وكوادر شعبة عين الحلوة، وممثِّلون عن فصائل "م.ت.ف"، واللجان الشعبية، واتحاد المرأة، والمكاتب الحركية للطلاب والمرأة في شعبة عين الحلوة.
وبعد تقديمٍ من مسؤول إعلام حركة "فتح" - شعبة عين الحلوة محمد حجازي، ألقى مسؤول "حزب الشعب" في منطقة صيدا عمر الندّاف كلمةً بِاسم "م.ت.ف"، فجدَّد الوفاء والتضامن مع الأسرى في معتقلات الاحتلال الصهيوني، وأكَّد أنَّ قضيّة الأسرى في أولويّات برنامج الكفاح الوطني وتُمثِّل ركنًا أساسيًّا من أركان الحل في أيّ مقترحاتٍ لحلول مستقبلية، ودعا لاتّخاذ الخطوات المناسبة كافةً بهدف تعبئة طاقات جماهيرنا الفلسطينية والعربية والدولية لتسليط الضوء على هذه القضية الإنسانية مُشدِّدًا على أنَّ أسرانا "جنود حُريّة وجزءٌ أصيلٌ من المجتمع الفلسطيني"، ومطالبًا بتدويل قضيّتهم وطرحها في المحافل الدولية لفضح العدو وإرغامه على إطلاق سراحهم.
ودعا الندّاف لإنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وَفْقَ استراتيجية مُتَّفَق عليها، وطالبَ حركة "حماس" بالاستجابة للإرادة الشعبية الفلسطينية وتسليم قطاع غزة للحكومة الفلسطينية الشرعية.
كما نوَّه إلى أهميّة تحصين المخيّمات، ودعا جميع الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية إلى تحمُّل المسؤولية والحفاظ على مخيّماتنا. ووجَّه التحية إلى الرئيس محمود عبّاس، وحيَّا صُمودَه في وجه الضغوط التي يتعرَّض لها داعيًا الجميع الالتفاف حول الرئيس والوقوف معه. ووجَّه التحيّة لروح الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات.
ثُمَّ كانت كلمة العميد ماهر شبايطة الذي استعرضَ المناسبات التي تحلُّ في شهر نيسان ومنها تحرُّر محمود بكر حجازي أول أسير فلسطيني في السابع عشر من نيسان 1974، وذكرى استشهاد قادة "فتح" العظام خليل الوزير "أبو جهاد" والكمالَين وأبو يوسف النجار.
وأضاف: "بقدر ما نعرف موقعَ أقدامنا وثباتها فوق أرضنا وفي أيِّ اتجاه ستكون خطواتنا المقبلة، وبقدر ما نعرف طبيعة حجم الحجر الذي في قبضتنا بعيدًا عن كلِّ المزايدات، فإنَّ علينا أن نُدرِكَ بواقعية إرادتنا الوطنية أنَّنا الرقمُ الصعبُ في معادلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وقد أكَّد الرئيس أبو مازن بوضوحٍ شديدٍ أنَّنا أصحابُ القرار، وأنَّ قَلَمَنا فقط هو الذي يُوقِّع".
وشدَّد العميد شبايطة على أنَّ أيّة محاولات لإيجاد قيادات بديلة للشعب الفلسطيني ليست إلّا مضيعةً للوقت رافضًا أيّة محاولات لتخوين القيادات ورموزها وتقزيم القضية الفلسطينية وزرع الفتنة وإغراق ساحات المخيّمات بالاشاعات الملفَّقة التي تبثُّها بعض القنوات وبعض المشبوهين لتشويه صورة الفلسطيني مقابل عدم تعرُّضهم لترامب أو لنتنياهو وجرائم الاحتلال.
كما عرَّج على القمّة العربية، فرأى أنَّها "كانت (قمّة فلسطين) إذ استجابت للطموحات والرغبات الفلسطينية، وعزَّزت دور ومكانة "م.ت.ف" الممثِّل الشرعي الوحيد لشعبنا.كما باركت خطوات الرئيس أبو مازن دعمًا واسنادًا لعقد المجلس الوطني الفلسطيني، وحاصرت مشاريع الانقلابين وكشفت الغطاء عنهم". وفي هذا السياق، طالب شبايطة المتمرِّدين بالعودة عن أوهامهم ومراهناتهم على الأجندات الإقليمية والدولية مؤكِّدًا أنَّ لا حلّ في العالم من دون حلّ للقضية الفلسطينية.
إعلام حركة "فتح" - لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها