بالتنسيق بين حركة "فتح" - قيادة منطقة صور "العمل الاجتماعي" وجمعيّة "التواصل اللبناني الفلسطيني" وبلدية قانا، زارَ وفدٌ من قيادة حركة "فتح" - منطقة صور بلدة قانا، اليوم الأربعاء 18-4-2018، حيث كان في استقبالهم رئيس بلدية قانا وأعضاء من المجلس البلدي، للمشاركة في اللقاء المنظَّم في الذكرى الثانية والعشرين لمجزرة قانا.
وبالمناسبة ألقى عضو قيادة حركة فتح" - منطقة صور مسؤول العلاقات العامّة العميد جلال أبو شهاب كلمةً أكَّد خلالها وحدةَ الدم والمصير الفلسطيني اللبناني، وقال: "لقد سالت دماء المناضلين لبنانيين وفلسطينيين على أرض لبنان المقاوم فأزهرت حُريةً وكرامةً وعزّةً وتحريرًا، ومعًا وسويًّا إن شاء الله يتحقَّق النَّصر والحُريّة والتحرير لكامل التراب الفلسطيني، فنحنُ ثورةٌ قدَّمت الشهداء القادة ياسر عرفات أبو عمار وأبو جهاد الوزير وأكثر من ثُلثي أعضاء اللجنة المركزية، وآلاف الشهداء والجرحى والأسرى من أجل الحُريّة والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس الشرقية وحق عودة شعبنا وَفْقَ قرارات الشرعية الدولية. والتّحية لشهداء لبنان الذين سطروا أروع ملاحم البطولة، ولقَّنوا العدو الصهيوني ضربات أجبرته على الاندحار، فدماء شهداء قانا وشهداء لبنان عمومًا تُعانق دماء شهداء فلسطين وإن شاء الله النَّصر قادم".
وأضاف: "على الجميع أن يعلم أنَّ شعلة المقاومة والثورة في لبنان وفلسطين ستبقى موقدةً حتى نيل الحُريّة والاستقلال، وهُنا لا بدَّ أن نوصل إليكم تحيّات وتقدير أمين سر فصائل "م.ت.ف" وقائد حركة "فتح" في منطقة صور سيادة العميد توفيق أبو عبدالله، ونؤكِّد الالتزام بالعهد والقَسَم، وسنبقى أوفياء لدماء شهداء لبنان وفلسطين وستبقى مخيّماتنا الفلسطينية في لبنان صمام الأمان للسلم الأهلي وجنبًا إلى جنب مع أخوتنا اللبنانيين مُساندين وداعمين للمقاومة وإفشال كلِّ المؤمرات التي تُحاك من قِبَل العدو الصهيوني، وإن شاء الله سيرفع شبل ٌمن أشبالنا وزهرةٌ من زهراتنا عَلم فلسطين فوق مآذن وكنائس القدس".
وختم أبو شهاب كلمته قائلاً: "ونحن نُحْيي ذكرى مجزرة قانا نستذكرُ الكمالَين والنّجّار وأمير الشهداء أبو جهاد الوزير ومجزرة دير ياسين ومجزرة بحر البقر في مصر لنقول للعالم بأسره هذه هي دولة الكيان الصهيوني الغاصب.. عهدنا للشهداء أن نستمرَّ بالثورة حتى الحُريّة والنَّصر والعودة. تحيّةً للشعب والحكومة والجيش والمقاومة في لبنان الداعم والحاضن للشعب والثورة الفلسطينية".
بعدها كانت كلمة لمسؤول جمعية "التواصل اللبناني الفلسطيني" الأستاذ عبد فقيه أكَّد فيها أنَّ "هذا اللقاء يأتي في ذكرى لها وجهان؛ الأول فقدان الأحبّة، والثاني حين توحَّد الدم وروى الأرض فأنبت أزهارًا ورياحين". وأضاف: "إنَّها ذكرى 18 نيسان من العام 1996، وفي فلسطين الجرح عميق ينزف يوميًّا طالما العدو الصهيوني موجودٌ فتاريخه حافلٌ بالمجازر منذ العام 1948، من مجزرة حيفا الأولى إلى القدس، ولكنَّنا نبقى نقول ورغم أنف (إسرائيل) وأعوانها وداعميها نُردِّد سويًّا كلمةً واحدةً سننتصر والوطن باقٍ والاحتلال إلى زوال بفضل سواعد المقاومين من الأطياف السياسية كافّةً الذين لقَّنوا العدو دروساً لم ولن ينساها".
وبعد اللقاء، وضع الوفد الفلسطيني إكليلاً من الزهور على أضرحة شهداء مجزرة قانا، وقرأ سورة الفاتحة لأرواح الشهداء الأبطال.
وقد كانت عدّة كلمات لطلاب المدارس من بلدة قانا والجوار أكَّدت جميعها وحدةَ الدم والمصير بين الشعبَين اللبناني والفلسطيني والتمسُّك بنهج المقاومة.
وختامًا ثمَّنت بلدية قانا والمشاركين المبادرة الكريمة من أبناء الثورة الفلسطينية في منطقة صور.
ناصر شحادي
إعلام حركة "فتح" - لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها