أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، بأقسى العبارات، مصادقة اللجنة الوزارية لشؤون التشريعات في إسرائيل على مشروع قانون صاغته وزيرة القضاء الإسرائيلية المتطرفة إيليت شكيد، الذي بموجبه سيحرم الفلسطينيون من التوجه إلى المحكمة الإسرائيلية العليا، خاصة في قضايا المطالبة بحقوقهم في أرضهم.

وأكدت الوزارة، في بيان اليوم الاثنين، أن مشروع القانون يندرج في إطار عديد القوانين العنصرية والاستعمارية التوسعية، التي تمررها الحكومة الإسرائيلية بهدف إحكام سيطرة اليمين على مفاصل الحكم في دولة الاحتلال، وتسريع عمليات نهب وسرقة وابتلاع ما تبقى من الأرض الفلسطينية المحتلة وفرض القانون الإسرائيلي عليها.

وقالت الوزارة إنها ترى أن ادعاءات أركان اليمين الحاكم في إسرائيل بأن هذا القانون يأتي لـ"تحقيق المساواة" بين الفلسطينيين والإسرائيليين، محض افتراء وكذب، مشيرة إلى أن منظومة القضاء في إسرائيل برمتها جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال، وأن المساواة لا يمكن تحقيقها بين شعبين أحدهما يحتل الآخر ويصادر أرضه ويستوطن فيها.

وأضافت: "أن هذا القانون يهدف إلى تشريع الاستيطان، و"شرعنة" البؤر الاستيطانية العشوائية وتعميقها وتوسيعها، وتسهيل مصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة".

واعتبرت الوزارة أيضاً، أن مشروع القانون المذكور يندرج في سياق جهود اليمين الحاكم في إسرائيل الرامية إلى فرض القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة، والتعامل معها كجزء من دولة الاحتلال، كما أنه تعميق ممنهج وخطير لنظام الفصل العنصري في إسرائيل.