ترأس أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات في مكتبه في مخيم المية ومية، اجتماعاً لفصائل المنظمة حضره كل من غسان أيوب ممثِّلاً حزب الشعب الفلسطيني، وتامر عزيز ممثِّلاً جبهة النضال الشعبي، وحسين الرميلي عن جبهة التحرير العربية، ومحي الدين كعوشعن الجبهة العربية الفلسطينية، إلى جانب أبو إياد الشعلان وسعد الله القط عن حركة "فتح"، وصلاح اليوسف ممثِّلاً جبهة التحرير الفلسطينية، وأبو جابر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وحضر جانب من الاجتماع منسِّق عام دائرة العلاقات العربية في منظمة التحرير الفلسطينية زياد سلعوس نجار، ومدير دائرة الإعلام غسان علي أبو حنيش يرافقهما خالد عبادي من سفارة دولة فلسطين في لبنان.

وبحث المجتمعون آخر التطورات والمستجدات المتعلِّقة بالأوضاع السياسية الفلسطينية العامة، وأوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وتوقَّف المجتمعون عند الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وما يُسمَّى بمشروع  "برافر" الهادف إلى تهجير وتشريد وتشتيت عشرات الآلاف من العائلات الفلسطينية القاطنة في النقب، ومصادرة مئات الآلاف من الدونمات من أصحابها الأصليين مما سيؤدي إلى اقتلاع 70 ألف إنسان من بيوتهم وأراضيهم.

كما دعوا  المجتمع الدولي ومجلس الأمن وكافة المؤسسات والمنظمات العربية والإسلامية والدولية والحقوقية للوقوف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني في النقب، وفضح ممارسات الاحتلال الصهيوني، واتخاذ الإجراءات القانونية والسياسية لإيقاف هذا المخطط الذي سيؤدي إلى حدوث نكبة جديدة للشعب الفلسطيني.

وبحثت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية آخر التطورات والمستجدات المتعلقة  بالأحداث الأمنية التي وقعت في بعض المخيمات الفلسطينية في لبنان وخاصةً مخيمات عين الحلوة، البداوي وشاتيلا.

واعتبرت القيادة السياسية للمنظمة في بيان صدر عنها أن عملية الاغتيال الجبانة التي تعرَّض لها أحد كوادر حركة "فتح" ويُدعى محمد عبد القادر عبد الحميد السعدي الأحد 2013/12/1 في مخيم عين الحلوة، "عملية مشبوهة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المخيم وتستهدف ضرب الوحدة التي تحقَّقت بين كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية".

وثمنّت القيادة السياسية الجهود التي تُبذَل من قِبَل اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا ولجنة المتابعة الوطنية والإسلامية في مخيم عين الحلوة، وأكَّدت على خطواتها وتوجُّهاتها لمتابعة التحقيق للكشف عن منفذي عملية الاغتيال ومن يقف خلفها لتقديمهم للقضاء اللبناني للاقتصاص منهم.

وتقدَّمت القيادة السياسية من الأخوة في حركة "فتح" ومن كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية ومن عائلة الشهيد "محمد السعدي" ومن كافة جماهير شعبنا في مخيم عين الحلوة بأحر التعازي، وأعربت عن تقديرها لموقفهم الحريص والمسؤول على أمن المخيم. كما أعربت عن حزنها وتضامنها مع عائلة الشهيد وعن مشاطرتها حزنهم وعزائهم، وتمنَّت الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

وأكَّدت القيادة السياسية في بيانها أن ما جرى في مخيم شاتيلا في بيروت الأحد 2013/12/1 هو حادث أمني فردي مدان، ليس له إي ارتباطات سياسية فلسطينية، وأن منظمة التحرير الفلسطينية ترفع الغطاء عن كل من يعبث بالاستقرار الأمني داخل المخيم وخارجه.

وجدَّدت قيادة المنظمة تأكيديها وحرصها على تجنيب المخيمات الفلسطينية الأحداث الأليمة والدامية التي تجري في مدينة طرابلس في شمالي لبنان، واستنكرت عمليات القنص التي استهدفت مخيم البداوي وأدّت إلى سقوط شهيدين وعدد من الجرحى الأبرياء من أبناء المخيم.

وأهابت القيادة السياسية بكافة القوى الوطنية والإسلامية واللجان الأمنية والشعبية وبجماهير شعبنا في لبنان للوقوف صفاً واحداً لمواجهة كافة المشاريع المشبوهة التي تستهدف أمن مخيماتنا واستقرارها وعلاقتها مع الجوار.