رعى قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب بحضور حركتَي "فتح" وحماس والفصائل الفلسطينية مصالحة عائلية بين عائلتَي فندي وديب في مخيم الرشيدية.

وتقدَّم الحضور أمين سر حركة "فتح" مسؤول الأمن الوطني في المنطقة العميد توفيق عبد الله، وعضو القيادة السياسية لحركة "حماس" في لبنان جهاد طه، وعضو قيادة الجهاد الإسلامي في لبنان أبو سامر موسى، ومسؤول العلاقات في الأمن الوطني الفلسطيني في صور جمال الكاتو، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية وعلماء وفعاليات المخيم.

وتأتي المصالحة بعد الحادث الأليم الذي أودى بحياة نازحة فلسطينية من سوريا، وقد تم إسقاط الدعاوى ما بين العائلتين ودُفِعت الدية لذوي الضحية، حيثُ ساهمت العائلتان بدفع عشرة ملاين وساهمت كل من حركتي "فتح" و"حماس" بخمسة ملايين ليصل المبلغ الإجمالي إلى خمسة عشرَ مليوناً حيثُ تم تسليم المبلغ إلى عائلتها.

وبالمناسبة ألقى كل من الشيخ علي عبد الله والشيخ حسن دياب كلمات وجَّها من خلالها  الشكر لكل من ساهم في عملية الإصلاح وبالخصوص حركتَي "فتح" و"حماس" واللواء أبو عرب، داعيَين إلى المحبة والتسامح والتحلي بالحكمة والصبر لحل كافة المشاكل.

وأثنى اللواء أبو عرب في حديث صحفي لـ"موقع الأمن الوطني الفلسطيني" على الروح والأخلاق العالية التي تحلَّت بها عائلتا ديب وفندي ما أسهم في إنجاح المصالحة وإنهاء كافة ذيول الحادث المؤلم، ودعا إلى اعتماد لغة الحوار في حل كافة الإشكالات التي قد تحصل خصوصاً في خِضَم الظروف المعيشية التي تعيشها القضية الفلسطينية من هجمات استيطانية إسرائيلية واستهداف للمشروع الوطني.