فتح ميديا/ لبنان، ترأس قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب اجتماع القيادة السياسية الفلسطينية الموحَّدة للفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية، وذلك في مقر الأمن الوطني الفلسطيني في عين الحلوة، بحضور أمين سر القوى الإسلامية الشيخ جمال خطاب، وعضو المكتب السياسي لـ"جبهة التحرير الفلسطينية"صلاح اليوسف، وعضو اللجنة المركزية لـ"الجبهة الديمقراطية" أبو النايف، والناطق الإعلامي لعصبة الأنصار الإسلامية الشيخ أبو شريف عقل، ومسؤول العلاقات السياسية لـحركة الجهاد الإسلامي في لبنان شكيب العينا، ومسؤول حركة "حماس" في منطقة صيدا أبو احمد فضل، وأمين سر لجنة المتابعة عضو قيادة منظمة الصاعقة في لبنان أبو بسام المقدح، وعضو اللجنة المركزية لـالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الله الدنان، إضافةً إلى ممثلين عن "م.ت.ف" وتحالف القوى الفلسطينية، ووفد من منتدى الإعلاميين الفلسطينيين واللجنة الإعلامية للقيادة السياسية الموحَّدة للفصائل والقوى الفلسطينية.

وناقش المجتمعون الاستهداف الإعلامي للمخيمات الفلسطينية في لبنان مستنكرين هذه الهجمة الإعلامية الهادفة إلى الزج بالمخيمات في أتون صراعات لا تخدم القضية الفلسطينية،  مؤكدين النأي بالنفس عن التجاذبات الداخلية اللبنانية، ومدينين الانفجار الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت وكافة التفجيرات.

 وصدر عن المجتمعيين البيان التالي:

تستنكر القيادة السياسية للقوى والفصائل الفلسطينية مسارعة بعض السياسيين اللبنانيين، وبعض وسائل الإعلام إلى توجيه أصابع الاتهام إلى المخيمات الفلسطينية، بعد وقت قصير من وقوع الهجوم الذي استهدف السفارة الإيرانية في بيروت، دون وجه حق، واستباقاً للتحقيقات الأمنية الرسمية، استكمالاً لمسلسل الاتهام المباشر للمخيمات الفلسطينية عند كل حدث أمني.

إن القيادة السياسية للقوى والفصائل الفلسطينية تدين التفجير الذي استهدف السفارة الإيرانية وأنها ضد إراقة الدماء والفتنة المذهبية، وتتقدم بالتعازي للشعبين اللبناني والإيراني وإلى ذوي الضحايا سائلة الله عز وجل الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى.

إن القيادة السياسية تجدد رفضها للاتهام المسبق، وتدعو بعض السياسيين ووسائل الإعلام إلى الكف عن سياسة الاتهامات الباطلة لتشويه صورة النضال الفلسطيني، وانتظار نتائج التحقيقات الأمنية الرسمية قبل كيل التهم جزافاً، مما يسيء إلى العلاقة اللبنانية الفلسطينية. نحن أصحاب قضية عادلة ، ستبقى وجهتنا فلسطين ولن تحيد البوصلة عنها ابداً.

إن القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية ومعهم كافة الإعلاميين الفلسطينيين يؤكدون على سياسة الحياد الإيجابي، وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية الداخلية، والعمل على حفظ أمن واستقرار المخيمات والجوار اللبناني، رافضين بشدة الزج بالمخيمات وأبنائها في آتون الخلافات السياسية بهدف توريطها في الأحداث الأمنية اللبنانية.

إننا ندعو كافة وسائل الإعلام اللبنانية أن لا تتحول إلى بوق مشبوه ضد القضية الفلسطينية، في الوقت الذي يعاني فيه شعبنا الفلسطيني من ضنك العيش والأزمة الاقتصادية الخانقة. المصمم على حق العودة ورفض التوطين والتهجير، ليضاف إليها التحريض غير المبرر والمستغرب لمزيد من تشديد الإجراءات الأمنية. والمطلوب من كافة المعنيين التعاطي ضمن الأخلاق الوطنية والمهنية.