رصد تقرير حقوقي نشر اليوم الأربعاء، استمرار حالات قتل وإصابة الأطفال، وحالات الاعتقال، واستهداف المدارس، واستمرار القيود التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين خلال العام المنصرم.
وأصدر مركز الميزان لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء، تقريره السنوي للعام 2017، حول استهداف الأطفال في أوقات النزاع المسلح.
وتناول التقرير انتهاكات قوات الاحتلال بحق الأطفال في قطاع غزة وكذلك الأحداث الداخلية المرتبطة بالصراع التي ألحقت الضرر بهؤلاء الأطفال.
وبدأ التقرير باستعراض الإطار التاريخي والتسلسل الزمني للوصول إلى القرار 1612 الصادر عن الأمم المتحدة والخاص بحماية الأطفال في أوقات النزاع المسلح، والآلية التي ترفع بها التقارير من الجهات المشاركة في متابعة الانتهاكات الموجهة ضد الأطفال والسياق الواجب التعامل به، بالإضافة إلى بعض التعاريف الخاصة بالطفل.
واستعرض التقرير مجمل الانتهاكات الموجهة لحقوق الأطفال خلال العام 2017 في قطاع غزة. ضمن دور المركز في رصد وتوثيق حالات استهداف الأطفال كطرف غير رسمي لعمليات الرصد والإبلاغ التابعة للأمم المتحدة.
وأورد التقرير أبرز الأحداث التي تم رصدها وتوثيقها خلال تلك الفترة مدعمة بإفادات شهود العيان الذين عايشوا تلك الأحداث والتي تدور حول ثلاثة أنواع حتى تاريخ صدور التقرير وذلك وفقاً لما تم رصده.
ففيما يخص القتل والتشويه، أشار التقرير إلى سقوط (5) أطفال قتلى، و(167) مصابا، نتيجة تعرضهم لأحداث مرتبطة بشكل أو بآخر بالصراع مع قوات الاحتلال، ومن خلال الاستهداف المباشر من قبل قوات الاحتلال.
وعن الاعتقال أورد التقرير اعتقال (13) طفلاً من قبل قوات الاحتلال خلال الفترة نفسها، من خلال توغلاتها في أراضي القطاع أو من خلال مطاردة الصيادين والأطفال الذين يقتربون من سياج الفصل بهدف العمل أو حتى التنزه واستكشاف المناطق.
وفيما يخص مهاجمة المدارس والمستشفيات، أظهر التقرير تعرض مدرستين لأضرار جزئية نتيجة الصراع مع قوات الاحتلال، سواء باستهدافها بشكل مباشر أو من خلال استهداف محيطها.
وأبان التقرير استمرار انتهاكات حقوق الأطفال المرتبطة بالنزاع المسلح في قطاع غزة، حيث شهدت الفترة التي يتناولها التقرير، استمرار حالات قتل وإصابة الأطفال، وحالات الاعتقال، واستهداف المدارس، واستمرار القيود التي تفرضها قوات الاحتلال على السكان في إطار الحصار الشامل الذي ينتهك القانون الدولي ويشكل مساساً جوهرياً بجملة حقوق الإنسان بالنسبة للفلسطينيين في قطاع غزة، ويؤثر بشكل كبير على الأطفال.
وجدد مركز الميزان لحقوق الإنسان استنكاره استمرار الانتهاكات الموجهة ضد الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، ورأى في مضي قوات الاحتلال الإسرائيلية قدماً في انتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، انعكاساً طبيعياً لعجز المجتمع الدولي عن القيام بواجباته القانونية والأخلاقية تجاه المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي قطاع غزة على وجه الخصوص.
وطالب المركز، المجتمع الدولي بالقيام بواجبه القانوني والأخلاقي وحماية المدنيين الفلسطينيين ولا سيما الأطفال
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها