على وقع الهدوء السياسي والامني، توزع الاهتمام الصيداوي اللبناني والفلسطيني على استمرار العمل لاحتضان النازحين من سورية وتأمين احتياجاتهم اليومية، فيما ما زال اهالي عين الحلوة يلملمون مأساة غرق اكثر من 200 فلسطيني على السواحل الليبية بينما قام وفد من بلدة درب السيم بزيارة عين الحلوة لتقديم واجب التعزية بوفاة شابين قضيا في حادث سير مؤلم.

زار رئيس بلدية درب السيم مارون جحا على رأس وفد من عائلة نجم برئاسة طوني نجم وأهالي البلدة مخيم عين الحلوة وقدموا التعازي الى عائلة الفلسطيني أحمد عطية الذي قضى مع الشاب عبد حليمة اثر حادث سير وقع على طريق الزهراني عندما كانا يقودان دراجة نارية مع سيارة رانج روفر يقودها شخص من آل نجم من بلدة درب السيم وقد سلم نفسه فورا بعد الحادث إلى الأجهزة الأمنية.

واستهل جحا ووفد عائلة طوني ودرب السيم زيارتهم الى منزل اللواء منير المقدح حيث كان في استقبالهم عضو لجنة المتابعة أبو وائل زعيتر، قبل ان يتوجهوا معا إلى قاعة الأسدي في الشارع التحتاني للمخيم لتقديم التعازي إلى أشقاء وأسرة الفقيد عطية وأقاربهم بحضور ممثلين عن القوى الوطنية والاسلامية والمبادرة الشعبية وعدد من وجهاء المخيم.

عائلات الغرقى

على صعيد آخر تلملم العائلات الفلسطينية جراحها النازفة دما والما بعد فاجعة غرق اكثر من مئتي نازح فلسطيني وسوري قبالة السواحل الليبية، في وقت بدأت ترتفع الدعوات الى وضع حد لهذه المأساة التي تحصد أرواح العشرات باستضافة اللاجئين الفلسطينيين في أي دولة عربية يصلون إليها، وتوفير المسكن والرعاية لهم حتى انتهاء الأزمة السورية، فضلا عن كشف مصير باقي المفقودين واحتضان ورعاية الناجين وتأمين عودتهم سالمين الى ديارهم.

وبعد عائلتي دهشة والعلي، كشفت مصادر فلسطينية، عن سقوط أربع ضحايا من عائلة كلش هـــم: حسام الدين كلش (40 عاما)، وسام كلش (39 عاما)، والطفلة لين حسام كلش 7(أعوام)، والطفل محمد حسام كلش (3 أعوام)، فيما بقي العشرات في عداد المفقودين ينتظر ذووهم معرفة مصيرهم بعد قيام السلطات الايطالية بدفن جثث الغرقى في حادثي المركبين في 3 و11 تشرين الاول الجاري والذي بلغ عددهم نحو 374 ضحية دفنت في مقابر مختلفة في منطقة أغريجيتنو بالقرب من ميناء سان ليون الإيطالية بحضور رسمي وشعبي بعدما تم الاحتفاظ بأجساد الضحايا لعدة أيام للتعرف عليهم دون جدوى.

اعتصام رمزي

ونظمت حركة "حماس" اعتصاماً رمزياً تضامناً مع النازحين الفلسطينيين من سورية الذين يغرقون وهم يحاولون الهجرة إلى أوروبا وذلك أمام مقر منظمة الصليب الأحمر الدولي في بيروت، في حضور حشد من ممثلي القوى الفلسطينية وهيئات المجتمع المدني والانساني والحقوقي الفلسطيني.

وتحدث خلال الاعتصام كل من المسؤول السياسي لحماس في بيروت رأفت مرة، وباسم النازحين منسق لجنة فلسطينيي سورية إبراهيم العلي.

عميد فلسطين

وزار عميد فلسطين "ابو محمود" موعد ووالد الشهيدين جيفارا فلسطين وعبد العزيز موعد، عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف في مقر الامانة العامة للجبهة.

اضاحي العيد

ووزعت جمعية الفرقان للعمل الخيري نحو 7200 حصة من اضاحي العيد، استفادت منها كل عائلة بمعدل كلغ واحد في جميع احياء مخيم عين الحلوة، حيث اكد مدير الجمعية كايد حليمة استمرار الجمعية في تنفيذ مشاريعها الإغاثية من أجل المساعدة في التخفيف من معاناة اهلنا من ابناء المخيم والنازحين السوريين، مشيرا الى ان هذا المشروع يعد واحدا من المشروعات الكثيرة التي تنفذها جمعية الفرقان في مخيم عين الحلوة لدعم الفقراء والمحتاجين والنازحين السوريين.

وفي صيدا، استقبل أمين عام التنظيم الشعبي الناصري النائب السابق أسامة سعد وفداً من اتحاد بلديات بعلبك ضم كلاً من فؤاد بلوق، الدكتور هولو فرج، يرافقهما عضو الأمانة العامة في التنظيم قاسم طفيلي حيث جرى بحث أوضاع مدينة بعلبك وبخاصة الموضوع التنموي والانمائي للمدينة، وتقديم دعوة للمشاركة في الاحتفال الذي سيقام تكريماً وتخليداً لشهداء معركة المالكية عام 1948 وللمناضلين الذين شاركوا في المعركة.

واستقبل امام مسجد "القدس" الشيخ ماهر حمود في مكتبه في صيدا وفدا من مخيم نهر البارد برئاسة الشيخ إسماعيل أبو شقير، ووفدا من بلدة المية والمية برئاسة رئيس البلدية السابق سمعان بوسابا، ورئيس دائرة الأمن العام في الجنوب المقدم محمد طليس.