بعزيمة وإرادة قوية، أقبلت الفتيات الغزيات على رياضة الملاكمة من خلال المشاركة في الدورة التأسيسية الأولى للملاكمة النسوية، التي أطلقها الاتحاد الفلسطيني للملاكمة، تأكيداً منهنّ على أن الرياضة لم تعد حكراً على الشباب فقط.

لم تكترث الفتيات بنظرة المجتمع التي تقف عائقاً أمام تحقيق حلمهن، وتسلحن بالدعم الأكاديمي لتكثيف التدريبات الرياضية التي يرغبن بها، بهدف الدفاع عن النفس والمشاركة في بطولات على المستويين العربي والعالمي.

وأوضحت الفتيات المشاركات في دورة الملاكمة، أن المجتمع لا يتقبل ممارسة الفتاة لأي رياضة، ورغم ذلك التحقنا بدورة الملاكمة التي أحببناها كثيراً من أجل مواجهة المجتمع، والرغبة الحقيقية في إثبات ذاتنا.

وبيّنت المتدربة هبة أبو عوض، أنه لأول مرة في فلسطين تعقد دورة للملاكمة خاصة بالفتيات، لذلك أحبت المشاركة كثيراً، لافتة إلى أنها تعلمت أشياءً كثيرة خلال الدورة منها الجرأة والشجاعة.

وأشارت المتدربة نرمين أبو فنونة إلى أن الدورة كانت عبارة عن ثمانية لقاءات تتمثل بالجانب النظري، بعد ذلك تم الانتقال إلى الجانب العملي، الذي كان متوافقاً ومكملاً للجانب النظري، حيث تعرفن على كافة مكونات الحلبة وأساسيات اللعب.

وتمنّت المتدربة ندى العريني، أن يتطور مستوى الفتيات في هذه الرياضة، وأن يكون اللعب على مستوى عالمي، بالإضافة إلى أن يكون المجال متاحاً أكثر أمام الفتاة للمشاركة في جميع الرياضات.

بدوره، قال نائب رئيس اتحاد الملاكمة علي عبد الشافي: إن الاتحاد الفلسطيني للملاكمة نظم الدورة التأسيسية الأولى للملاكمة النسوية، بهدف دمج العنصر النسوي في الملاكمة الفلسطينية أسوة بالملاكمة العربية، وتمثيل فلسطين ورفع علمها في المحافل العربية والدولية.

وأكد على أن الإقبال الشديد من قبل الفتيات على لعبة الملاكمة، دفع الاتحاد الفلسطيني، وأعطاه الجرأة الكاملة للاستمرار في هذا الأمر، ودمج العنصر النسوي في الملاكمة الفلسطينية.