قالت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، إن ما يعرف "بمشروع القدس الكبرى" الذي ستناقشه لجنة وزارية إسرائيلية غداً الأحد، يهدف لاستكمال عزل مدينة القدس المحتلة عام 1967 عن محيطها الفلسطيني، ومحاولة لهدم وجود دولة فلسطين.
وأضافت الحركة في بيان صحفي صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، اليوم السبت2017/10/28، أن ذلك يشكل إمعاناً سافراً في سياستها الرامية لاستكمال تهويد المدينة المقدسة وتفريغها من مضمونها الفلسطيني والعربي، عبر عزل جزء من أحياء القدس، التي تضم حوالي ثلث سكان القدس المحتلة.
واعتبرت الحركة "أن إقرار المشروع سيكون ضربة لكافة الجهود الدولية الرامية لإعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، ويعيق حل الدولتين، ويشكل انتهاكاً سافراً للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة بالخصوص، وحذرت الحركة من التداعيات الخطيرة لكل ذلك".
وأدانت "فتح" قرار حكومة الاحتلال إقامة حي استعماري في حي المطار شمال غرب القدس المحتلة، الذي من المتوقع أن يضم أكثر من 10 آلاف وحدة استعمارية، ما سيساهم في تمزيق وحدة مدينة القدس المحتلة، ويعد استكمالا لعزل جنوب الضفة الغربية عن شمالها.
وعبرت عن بالغ استيائها واستنكارها لنية اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في بلدية القدس المحتلة المصادقة على مخططات لبناء 500 وحدة فيما يعرف بمستعمرة "رمات شلومو"، و200 وحدة في ما يعرف بـمستوطنة "راموت".
وجددت الحركة تأكيدها على أن الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، يشكل انتهاكا جسيما لاتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949، أي أنه يشكل جريمة حرب لا بد من إدانتها والوقوف ضدها.
وطالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤوليتهما التاريخية والقانونية والسياسية والأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية، واتخاذ مواقف صارمة وحازمة لوقف السياسيات الإسرائيلية المنافية للقوانين والاتفاقيات الدولية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها