قال ناشط حقوقي لمحكمة تركية الخميس 10/10/2013 إن القوات الخاصة الإسرائيلية (الكوماندوز) أطلقت نارا من طائرة هليكوبتر نحو السفينة مرمرة التي كانت متجهة لكسر حصار قطاع غزة منذ ثلاث سنوات.

وأشار الناشط الامريكي كينيث اوكييف إن طائرة هليكوبتر اسرائيلية بدأت في اطلاق النار قبل أن يهبط الجنود الاسرائيليين على متن السفينة.

وأضاف أن اطلاق النار اوقع قتلى من بينهم الناشط التركي سيفيدت كيليسلار الذي رأى جثمانه قبل هبوط الجنود الاسرائيليين، مضيفا أنه رأى جثث قتلى آخرين عندما صعد على سطح السفينة ليستكشف ما حدث.

محاكمة غيابية

جاء ذلك في محاكمة غيابية لأربعة قادة متقاعدين، من بينهم الرئيس السابق لقوات الجيش الاسرائيلي، بدأت في اسطنبول منذ نوفمبر الماضي واستمرت جلساتها الخميس.

واستمع القضاة لشهادات أقارب الضحايا وشهود عيان كانوا على متن السفينة.

ويأتي ذلك في مقابل الرواية الاسرائيلية التي أكدت أن الجنود الاسرائيليين اطلقوا النار على مافي مرمرة من منطلق "الدفاع عن النفس" أثناء تفتيش السفينة التركية.

وكانت السفينة ضمن أسطول صغير من سفن تحمل مواد إغاثة عرفت باسم "أسطول الحرية" وكانت في طريقها إلى قطاع غزة في مايو2010، وذلك في محاولة لكسر الحصار الذي تفرضه إسرائيل على الشريط الساحلي.

وأثار الحادث احتجاجات على مستوى العالم، كما أدى إلى تدهور بالغ في العلاقات بين إسرائيل وتركيا.

وفي سبتمبر2010 اعتبر تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن القوات الإسرائيلية انتهكت القوانين الدولية واستخدمت القوة المفرطة مخالفة المعايير المقبولة لاستخدام القوة.

ورفض التقرير الادعاءات الاسرائيلية بان النشطاء الاتراك الذين قتلتهم القوات الاسرائيلية على متن سفن المساعدات الى غزة كانوا مسلحين او هددوا الجنود الاسرائيليين.

واعتذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن "أي أخطاء كانت قد أدت إلى خسارة في الأرواح".

وأعلن رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي قبوله الاعتذار، واتفق مع نتنياهو على أن تعوّض إسرائيل أسر ضحايا الهجوم الإسرائيلي.