زار وفدٌ من قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان النائب في مجلس النواب اللبناني بهية الحريري في مجدليون، اليوم السبت 30-9-2017، وذلك بحضور قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة.
وقد تقدَّم الوفد الفلسطيني أمين سر قيادة الساحة اللبنانية لحركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" فتحي أبو العردات، إلى جانب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب، وأمين سر حركة "فتح" - إقليم لبنان حسين فيّاض، وعضو قيادة الإقليم، أمين سر اللجان الشعبية في لبنان، أبو إياد الشعلان، وعضو قيادة الحركة سعدالله القط، وعضو المكتب السياسي لـ"جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، وعضو اللجنة المركزية لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" عدنان أبو النايف، ومسؤول "حزب الشعب الفلسطيني" غسّان أيوب، ومسؤول "الجبهة العربية الفلسطينية" مُحيي الدين كعوش، ومسؤول "جبهة التحرير العربية" حسين رميلي، ومسؤول "حزب فدا" مصطفى مراد.
وجرى خلال اللقاء البحثُ في موضوع استكمال تنفيذ بنود ما أُطلِقَ عليها "وثيقة مجدليون"، التي خرج بها اللقاء اللبناني الفلسطيني الذي دعت إليه الحريري في شهر آب الماضي، من أجل تثبيت الاستقرار في عين الحلوة على أثر أحداث المخيّم الأخيرة، ولا سيما لجهة بدء اللجان الثلاث المُشكَّلة عملَها على صعيد متابعة موضوع المطلوبين، والتنسيق الأمني الفلسطيني اللبناني، والوضع الميداني في المخيّم، فأملت الحريري تسريع عمل هذه اللجان بما يساهم في معالجة كثير من الملفات التي تُشكِّل مصدر قلق أمني دائم للمخيّم والجوار، ولا سيما الملف الأمني، وملف المطلوبين، إلى جانب معالجة آثار وأضرار الاشتباكات الأخيرة.
وكان اللقاء مناسبةً كذلك للتطرُّق إلى موضوع المصالحة الفلسطينية التي تُوِّجَت مؤخَّرًا بالاتفاق بين حركتَي "فتح" و"حماس"، إذ باركت النائب الحريري هذا الاتفاق، ورأت أنَّ "توحُّد الإخوة الفلسطينيين حول قضيتهم يُشكِّل رافعةً لحقوقهم أمام العالم كلّه، وقوةً للدولة الفلسطينية الحاضرة اليوم في كلِّ المحافل"، آملةً أن تنعكس هذه المصالحة إيجابيًّا على الساحة اللبنانية والعمل الفلسطيني المشترك، وعلى صعيد الوضع في المخيّمات.
من جهته، أشار أبو العردات، في تصريحٍ أدلى به بعد انتهاء اللقاء، إلى أنَّ هذا اللقاء هو استكمالٌ للقاءات التي جرت سابقًا وبحضور "م.ت.ف" وجميع الفصائل الوطنية والإسلامية، وأوضح أنَّ اللقاء تناول موضوع اللجان التي شُكِّلَت وتباشر الآن عمَلَها في عين الحلوة، وهي: لجنة لحل مشكلة المطلوبين، ولجنة التنسيق العسكري والأمني، واللجنة الميدانية في المخيّم.
وأضاف: "نقلنا أيضًا إلى الأخت "أم نادر" صورةً عمّا آل إليه موضوع المصالحة، وعن الجهد المصري المبارَك الذي يُبذَل وبقوة، وكذلك شكرنا الأخوة اللبنانيين الذين رعوا حوارنا في لبنان، ولا سيما دولة الرئيس نبيه بري وسيادة اللواء عبّاس إبراهيم، وسعادة النائب بهية الحريري التي كانت حريصة دائمًا على أن تلتقي "حماس" و"فتح" هنا في لبنان، في كلِّ مرة كانت تحصل فيها بعض التراجعات".
وختم حديثه قائلاً: "هذا الموضوع الآن برعاية مصرية يسير بالاتجاه الصحيح، والبوصلة تتوجَّه باتجاه إنجاز المصالحة عبر لقاءاتٍ ستجري في مصر بين "فتح" و"حماس"، وبعد ذلك بين كلِّ الفصائل الفلسطينية من أجل وضع آلياتٍ لتطبيق ما تمَّ الاتفاق عليه في الوثيقة التي رعتها الحكومة المصرية".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها