وصفت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، خطاب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستوطنة غوش عتصيون، في ما يسمى "حفل إحياء ذكرى احتلال الضفة الغربية"، بالخطاب الذي يعبر عن عقلية عنجهية لا تتعامل سوى مع لغة التهديد والوعيد.
وأشارت في بيان لها، اليوم الخميس، إلى أن تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بالاستيطان وتصريحه "بأنه لن تكون هناك عمليات إخلاء لمستوطنات إضافية من ارض إسرائيل، ......، وأن مستوطنة غوش عتصيون ستظل دائما جزءا من إسرائيل" ما هو إلا إصرار وقح على تحدي الإرادة العالمية وقرارات الشرعية الدولية، بما في ذلك، قرار مجلس الأمن 2334 ومواصلة لسياساته القائمة على عزل إسرائيل دوليا مقابل التمسك بالاستيطان الاستعماري.
وتابعت: المراوغة والكذب الذي يسوقه نتنياهو في قوله "إن أية منطقة نقوم بإخلائها وتسقط في أيدي الإسلام المتطرف، فإنها تتحول فورا إلى قاعدة للدمار والعنف والموت، وبالتالي فإننا لن نعرض دولتنا القومية للخطر" ما هو إلا محاولة للتضليل وإخفاء الحقيقة وتزوير التاريخ وفقا لرؤيته العقائدية المتطرفة، فالدافع الأساسي للإرهاب والتطرف في المنطقة هو استمرار الاحتلال الإسرائيلي وسياساته، وآن الأوان لإنهائه بشكل كامل وتجسيد الحقوق الفلسطينية، ومساءلة ومحاسبة إسرائيل باعتبارها دولة مارقة خارجة عن القانون وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا.
وفي ردها على تصريحات نتنياهو حول انضمام السلطة للإنتربول وتأكيده أن ذلك لن يمر دون رد، وأن الحرب الدبلوماسية التي يشنها الفلسطينيون ضد إسرائيل لن تمر مرور الكرام، قالت عشراوي: "يبدو أن نتنياهو فقد الصلة بالواقع ويعيش خارج سياق المفاهيم العالمية والقانونية والسياسية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فإنكاره للمجتمع الدولي ومؤسساته وتحديه للقانون الدولي والدولي الإنساني وإصراره على مواصلة جرائم الحرب دون حساب وعقاب لن يمر مرور الكرام".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها