توعد رئيس لجنة شؤون الحفاظ على السلام في كوريا الشمالية اليابان بأنها ستستحيل إلى رماد قبل أن يُفعل ذلك بالولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن المسؤول قوله: "إذا كانت اليابان قلقة بالفعل بشأن أمنها، فيتوجب عليها الامتناع عن السياسة العدائية ضد كوريا الشمالية، وأن تبعد عن أراضيها القواعد الأمريكية، وعليها أن تذكر أن الأرخبيل يمكن أن يتحول إلى رماد قبل أن يحل هذا المصير بالولايات المتحدة في حالة حدوث ظروف غير متوقعة، وإن هي واصلت التصرف بهذا الشكل العدائي ضد بلادنا".
وذكّر المسؤول الكوري الشمالي اليابان بأنها دولة من الجزر، و"يجب أن لا تنجر إلى مغامرات في مواجهة دولة نووية لا تقهر ولا ترحم"، وهي ما تمثله كوريا الشمالية.
انزعاج كوريا الشمالية أثارته التصريحات اليابانية عن تحالف طوكيو الراسخ مع الولايات المتحدة، ردا على التجارب الصاروخية البالستية لكوريا الشمالية التي تجرى في الفترة الأخيرة بانقطاع أسبوعي.
آخر هذه التجارب الصاروخية المكثفة، كان صباح اليوم الخميس حينما أطلقت بيونغ يانغ عدة صواريخ مضادة للسفن، وسبقت ذلك تجربة في 29 مايو/أيار، أطلق خلالها صاروخ بالستي مزود بمنظومة توجيه وملاحة لاعتراض الصواريخ المعادية.
وأعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في وقت سابق اليوم الخميس عبر وسائل إعلامها المحلية, عن قيام كوريا الشمالية بإطلاق عددا من الصواريخ المضادة للسفن من السواحل الشرقية.
ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الجنوبية عن وزارة الدفاع لكوريا الجنوبية، قولها، إن "كوريا الشمالية أطلقت صباح اليوم الخميس، عدة قذائف مجهولة الهوية، يتوقع أنها صواريخ أرض- بحر، مضادة للسفن من محيط ونسان بمقاطعة جانجون".
وكشف الجيش الكوري الجنوبي، عن أن الصواريخ الكورية الشمالية حلقت لنحو 200 كيلومتر.
وأجرت كوريا الشمالية، في وقت سابق، تجربة صاروخية بالستية جديدة، فيما وصف بأنه تحد جديد للمجتمع الدولي وجيرانها على حد سواء، لاسيما اليابان التي شهدت هذه المرة منطقتها الاقتصادية في بحر اليابان سقوط الصاروخ الجديد، حسب ما أعلنت مصادر عسكرية.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أنها تبحث مناقشة إصدار قرار جديد من مجلس الأمن مع الصين، وإن بكين الحليف الدبلوماسي الرئيسي لبيونغ يانغ تدرك أن الوقت محدود لكبح جماح برنامج الأسلحة الكوري الشمالي من خلال المفاوضات.
الجدير بالذكر أن نظام "ثاد" هو منظومة دفاع جوي صاروخي من نوع أرض-جو يستعمل من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من حلفائها، وهو مصمم لحماية القوات المسلحة والمناطق الرئيسية المأهولة والبنية التحتية الأساسية. ويعمل نظام "ثاد" في منطقة دفاع حيث يمكنه اعتراض الصواريخ الباليستية القصيرة والمتوسطة المدى داخل الغلاف الجوي وخارجه.
وتثير الخطط لنشر صواريخ "ثاد" في شبه الجزيرة الكورية قلقا لدى روسيا والصين، فيما اعتبرت اليابان أنه من شأنه أن يعزز أمن المنطقة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها