اعرب تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن استنكاره الشديد لرفض الحكومة البريطانية تقديم الاعتذار عن وعد بلفور المشؤوم وأكد أن هذا الرفض يضاعف مسؤولية بريطانيا عن الكارثة التي حلت بالشعب الفلسطيني وما ترتب على تنفيذ ذلك الوعد ، الذي تحملت بريطانيا كدولة استعمارية مسؤولية تنفيذه على امتداد سنوات الانتداب بالتواطؤ والتعاون المكشوف مع الحركة الصهيونية والوكالة اليهودية على حساب حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره .
وأضاف بأن الرد الرسمي البريطاني جاء استفزازياً الى أبعد الحدود ويعكس الغطرسة الاستعمارية البريطانية المعروفة خاصة وأنه تجاوز عدم استعداد حكومة بريطانيا تقديم الاعتذار عن ما أسمته بالوثيقة التاريخية، نحو التفاخر بدورها الاستعماري في تأسيس دولة إسرائيل في تحد سافر لمشاعر ملايين الفلسطينيين ، الذين شردتهم اسرائيل من ديارهم عام 1948 بمساعدة مباشرة من بريطانيا ، التي قدمت التسهيلات للمنظمات المسلحة اليهودية في فلسطين وتسترت على جميع الجرائم والمجازر التي ارتكبتها هذه المنظمات ضد الفلسطينيين في عديد القرى والبلدات والمدن الفلسطينية ، حتى قبل أن تنسحب القوات البريطانية من فلسطين وتسلم اسلحتها ومناطق سيطرتها الى المنظمات المسلحة اليهودية .
وحيا تيسير خالد الدور الذي يقوم به مركز العودة الفلسطيني في لندن وعزمه تصعيد آليات حملة مطالبة بريطانيا الاعتذار عن وعد بلفور بفتح باب التوقيع عالميًا على العريضة ، بعد أن قطعت الحكومة البريطانية الطريق على فرص مناقشتها في البرلمان البريطاني ومواصلة ممارسة المزيد من الضغوط على الحكومة البريطانية من خلال تحويل جريمة وعد بلفور إلى قضية رأي عام داخل وخارج بريطانيا ، ودعا في الوقت نفسه الجاليات الفلسطينية والعربية والصديقة في مختلف دول العالم الانضمام الى الحملة ، التي يقوم بها المركز ردا على الخطوة المفاجئة ، التي أقدمت عليها اللجنة البرلمانية المكلفة بمتابعة العرائض الشعبية بالقطع التعسفي للمهلة الزمنية الممنوحة لعريضة مركز العودة وهي ستة أشهر وتخفيضها إلى شهرين ونصف فقط، بذريعة انتهاء الدورة الحالية للبرلمان البريطاني بعد قرار رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الذهاب إلى انتخابات مبكرة في بريطانيا.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها