اعتبرت دائرة الثقافة والإعلام بمنظمة التحرير الفلسطينية، الاستفزاز الإسرائيلي المتواصل باقتحام المسجد الأقصى والاعتداء على القدس والأماكن المقدسة، وعلى المواطنين الآمنين العزّل، افتعالا مدروسا لاستدراج شعبنا لحلقة مفرغة من العنف وزعزعة الاستقرار وإشعال بؤر التوتر بالمنطقة، مستغلة بذلك الأوضاع الدولية والإقليمية.

وأكدت الدائرة، في بيان صحفي اليوم الجمعة، أن تصعيد قوة الاحتلال لانتهاكاتها المنظمة وفي مقدمتها توسيع مشروعها الاستيطاني وتهويد القدس ومحيطها وتفريغها من سكانها الأصليين، وهدم المنازل بأيدي أصحابها، وغيرها، هي رسالة للعالم وللإدارة الأميركية بأنها ليست شريكا في صنع السلام، وأنها ليست معنية بعملية سياسية ذات مغزى تفضي لحل الدولتين.

وقالت: إن اسرائيل تمعن بممارسة الاحتيال على المجتمع الدولي باستخدامها العملية التفاوضية غطاء لفرض أمر واقع على الأرض، وتمرير مشروعها الهادف إلى تدمير فرص السلام، وإقامة إسرائيل الكبرى. ودعت الدائرة دول العالم إلى رفع الحصانة القانونية والسياسية عن إسرائيل واتخاذ التدابير الجدية لمحاسبتها في الهيئات والمحاكم الدولية على خروقاتها وجرائمها.

وأضافت إن إسرائيل تتحمل المسؤولية الأولى عن تفجر الأوضاع، وعلى العالم أن يواجه سلوك الاحتلال، ويضع حدا لسياساته الأحادية ولجمها، وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا وضمان إنهاء هذا الاحتلال قبل فوات الأوان.