أعادت قوات الاحتلال انتشارها في باحات المسجد الأقصى وعند أبوابه، بمشاركة قوات من المستعربين تمركز أغلبها عند باب الأسباط وباب المغاربة، فيما انتشر قناصة على الأسطح داخل الأقصى وحوله وأصيب (10) مصلين بالرصاص المطاطي، كان منها ثلاث إصابات في منطقة البطن، عرف منهم الصحفي سليمان خضر الذي أصيب في قدمه، فيما أصيب (10) آخرين بقنابل الصوت في مناطق مختلفة من أجسادهم وأصيب العشرات من المصلين وأغلبهم من كبار السن من الرجال والنساء، بحالات اختناق نتيجة إطلاق الغاز المسيل للدموع على المصلين في المسجد القبلي.

وسمح جنود الاحتلال للمصلين في المسجد القبلي بالخروج منه بعد محاصرته لمدة من الوقت، وقد نجح بعض الشبان بمغادرة المسجد من خلال باب الأسباط وباب المجلس وباب المطهرة، إلا أن قوات الاحتلال صادرت هويات العديد منهم وطلبت منهم استعادتها من مركز تحقيق "إشلي" في القدس. واقتحمت حشود هائلة من جيش الاحتلال والشرطة والمخابرات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة تزامنا مع صلاة الجمعة، وتقدمت نحو المتحف الإسلامي وقبة الصخرة والمسجد القبلي.

بدوره أكد رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في القدس إسماعيل الخطيب،  والمتواجد في الأقصى حاليا، أن الجنود اقتحموا المسجد من باب المغاربة بأعداد كبيرة، فقابلهم الشبان بالحجارة ليرد عليهم الجنود بإطلاق غاز الأعصاب وقنابل الصوت والرصاص المطاطي.

وأوضح أن قوات الاحتلال تراقب تحركات الشبان داخل المسجد من خلال كاميرات خاصة، وتبلغ الجنود ليرصد هؤلاء تحركات الشبان ثم يعتدون عليهم بالضرب المبرح، أو يعتقلونهم عند محاولتهم الخروج، مرجحًا اعتقال ستة شبان حتى الآن وأكد الخطيب أن الحشود التي اقتحمت الأقصى اليوم لم يسبق لها دخوله منذ سنوات، حتى خلال أحداث النفير إلى الأقصى قبل يومين.