افتتح ما يسمى بـ"وزير القدس والتراث" زئيف إلكاين ورئيس بلدية الاحتلال في القدس المحتلة "نير بركات"، الخميس، مسارًا جديدًا أطلقوا عليه اسم "مطاهر الهيكل" جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وشارك في حفل الافتتاح ما يطلق عليه الاحتلال مدير محافظة القدس في "سلطة الآثار الإسرائيلية" والمتبرع وممول المشروع الثري اليهودي الاسترالي "كوين بار مايستر"، وشخصيات إسرائيلية وعشرات المشاركين.

ويأتي هذه الافتتاح الرسمي بعد أيام من افتتاح الموقع أمام الجمهور العام، ويعتبر هذا المسار الجديد استكمالًا لمشروع تهويد وطمس ما تبقى من معالم وآثار قصور الخلافة الأموية الواقعة جنوب الأقصى، خلف المصلى المرواني.

وكانت "سلطة الآثار" أجرت حفريات جديدة عام 2011م، وادعت بأنها كشفت عن "مطاهر ومغاسل الهيكل" المزعوم، التي كان يستعملها اليهود للتطهر قبل دخول الهيكل الثاني –حسب قولهم.

فيما بدأت قبل نحو سنتين بشق وبناء طرق حجرية جديدة، ونصبت جسورًا ومعابر حديدية ومظلات ومنصات بين أجزاء الموقع، على امتداد موقع القصور الأموية، وربطت بين أجزائه، وذلك بحسب موقع "ديلي 48".

ونصبت أيضًا لافتات توجيه وشرح، تقص من خلاله المرويات التلمودية/التوراتية الباطلة للموقع، وأطلقت عليه اسم "مسار المطاهر" على شبكات الأرصفة والحفريات الأثرية المدعاة من قبلهم، ودعت الجمهور الإسرائيلي والسياح الأجانب إلى زيارة الموقع، باعتباره من المكتشفات الأثرية اليهودية المهمة. 

وكان افتتح الموقع كمسار أولي في سنة 2011، بعد عملية حفرية استمرت لنحو ثلاث سنوات، ترافقت برفع مئات الأكواب من التراب والحجارة التاريخية، الإسلامية والعربية، مما يعني هدم وطمس المعالم الإسلامية في الموقع.

ثم استأنفت الحفريات على مدار نحو خمس سنين، ترافقت ببناء ونصب معرشات وطرق حديدية، وتهيئتها لتكون مسارًا سياحيًا جذابًا يمرر الرواية التلمودية.

يشار إلى أن الاحتلال أجرى حفريات واسعة في بدايات سنوات 1968، في الجهة الجنوبية والغربية للمسجد الأقصى، على عمق وصل إلى أكثر من عشرة أمتار، كُشف حينها عن بقايا وآثار القصور الأموية باعتراف باحثين وأثريين إسرائيليين شاركوا في الحفريات نفسها.

ولكن الاحتلال حوّلها إلى حديقة أثرية تنسب الموجودات الأثرية إلى تاريخ عبري موهوم من فترتي "الهيكل الأول والثاني" المزعومين.