فتح ميديا/ لبنان، الطفل يوسف الابطح البالغ من العمر السبع سنوات ابن مخيم اليرموك النازح الى مخيم عين الحلوة ويقطن حاليا في منطقة سيروب هذه التلة الوادعة التي تطل على مخيم عين الحلوة ومدينة صيدا.

يوم أمس  كان يوسف ينتظر هذا اليوم بفارغ الصبر من اجل ان يذهب الى بحر مدينة صيدا مع خالته واولادها وذلك من اجل ان يرى البحر الذي كان دائما يحلم برؤيته لان مكان إقامته في مخيم اليرموك يبعد كثيرا عن البحر.

ويوم أمس فقد تحقق حلم يوسف وها هو يقف على بعد امتار من شاطئ البحر في مدينة صيدا ويهم بالنزول الى الشاطئ من اجل ان يسبح ولكن القدر كان له بالمرصاد فجأة تظهر سيارة تسير بسرعة وتتجه إليه لتأخذه بطريقها وتصبح عجلاتها فوق راسه وتهشمه وتهشم كل أحلامه وتأخذ منه فرحته وبدلا من ان يسبح في مياه البحر الذي احبه فقد سبح بدماؤه بعدما دعسته السيارة وادت الى مقتله على الفور السائق توقف فورا وحاول ان يسعف يوسف ونقله الى المشفى لكنه قد فارق الحياة على مقربة وبعد امتار من بحره الذي سبح به بدماؤه وغادر الحياة وغادر النزوح واللجوء الى حيث الحق والعدل.

يوسف شيع في مقبرة درب السيم في مخيم عين الحلوة بعد الصلاة عليه في مسجد الأحمد/ سيروب وقد شارك في التشييع حشد من المؤسسات الإغاثية إضافة الى ذوي الفقيد.

 تقبل التعازي للرجال والنساء في منزل جده في سيروب وقد تم التفاهم مع ذوي السائق على حل المسألة بعد انتهاء العزاء بما يرضي الله عز وجل.