سلم وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، رئيس الوزراء السنغالي محمد بن عبد الله ديون، اليوم السبت، في مقر اقامته، في دكار، رسالة خطية من رئيس الوزراء رامي الحمد الله، تتضمن شكر وتقدير الحكومة الفلسطينية لنظيرتها السنغالية، على مواقفها الداعمة والمؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني خاصة تبنيها وتصويتها لصالح قرار مجلس الامن الدولي (2334).     

حضر اللقاء الى جانب الوزير صيدم سفير دولة فلسطين لدى السنغال صفوت ابريغيث، وعن الجانب السنغالي وزير التربية والتعليم العالي ماري تو نينغ، والمستشارة الدبلوماسية لرئيس الوزراء ازيدورا نيانغ.

ونقل صيدم تحيات الحمد الله لنظيره السنغالي، مؤكداً اعتزاز وفخر الشعب الفلسطيني وتقديره العالي، للخطوة المشرفة التي تبنتها السنغال في مجلس الامن الدولي، موضحاً أن هذه الخطوة تأتي في إطار المواقف التاريخية المشرفة للسنغال منذ عهد الرئيس سنغور، والتي اثبتت أن الشعب الفلسطيني ليس يتيما في عالم السياسة، وأن أحداث المنطقة وأولويات العالم لم تغير موقف السنغال وغيرها من الدول باعتبارها الاولوية في العالم.

وبين صيدم أن الزيارة تأتي أيضاً لبحث آفاق التعاون لتوقيع اتفاقية شراكة في المجال التعليمي بين فلسطين والسنغال، مشدداً على أن فلسطين لا تمتلك الكثير من الامكانات إلا أنها مصرة على التعاون المشترك مع السنغال ليكون توقيع اتفاقية التعليم المشتركة كخطوة أولى لتحقيق هذه الرؤية.

وعرض صيدم صورة الأوضاع الراهنة في فلسطين، وانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وإصرار الحكومة الإسرائيلية على الاستمرار في سياستها التوسعية الاستيطانية، ورفضها لكل دعوات المجتمع الدولي خاصة قرار مجلس الامن الدولي (2334) الذي تبنته وصوتت عليه السنغال المطالب بضرورة وقف الاستيطان باعتباره غير قانوني وغير شرعي ويدمر إمكانية تحقيق رؤية حل الدولتين.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء السنغالي ديون، عمق العلاقة التي تربط السنغال وفلسطين ودعم وتضامن السنغال حكومة وشعباً مع فلسطين قيادة وشعباً، ودعمهم الدائم للتحرك الفلسطيني الرسمي في المنظمات الإقليمية والدولية، معبراً عن سعادته البالغة لهذه الزيارة والتي جاءت في زمن قياسي ردا على الخطوة التي قامت بها بلاده.

 وأضاف ديون: "إن السنغال وسبق ان عانت من ظلم الاستعمار في حالة يعيد للأذهان ما تمر به فلسطين الان وازدياد حجم الطغيان وتصاعد وتيرة العنف بشكل يعزز العنصرية كمنع الأذان وتعطيل التعليم في القدس، ورفض السنغال لسياسات إسرائيل الاستيطانية والتوسعية وكل الإجراءات التي يتعرض لها المسجد الأقصى ومدينة القدس المقدسة، باعتبارها عاصمة لدولة فلسطين.

وجدد رئيس وزراء السنغال، تأكيده أن بلاده دعمت وصوتت لصالح القرار الدولي في مجلس الامن الدولي الذي يصب في مصلحة السلام والحفاظ على حل الدولتين، داعياً الشعب الفلسطيني الى التحلي بالصبر والاصرار والتسلح بأصدقائهم الذين يبادلونهم الدعم والمساندة، حتى نيل جميع حقوقهم المشروعة بإقامته دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.