هاجمت الحكومة الإسرائيلية، قرار وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، عرض "رؤية شاملة" لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي اليوم، معتبرة أن طرح أي خطة سلام الآن سيكون "مثير للشفقة".
وقال جلعاد أردان، وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، في تصريح صحفي، على نسخة منه: " من المؤسف أن إدارة أوباما، التي أخطأت لسنوات في الشرق الأوسط، تحاول التأكد من أن الفوضى ستستمر حتى ما بعد انتهاء ولايتها".
وأضاف أردان، المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: " خطاب كيري عن معايير الحل، وقرار مجلس الأمن قبل نهاية فترة ولايته، ستجعل الفلسطينيين يرفضون أي نوع من المفاوضات في السنوات المقبلة، وستمنع أي فرصة لتقدم السلام".
وتابع وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي: " تقديم خطة لإنهاء الصراع في اللحظة الأخيرة هو أمر مثير للشفقة، عندما لم ينجح في تغيير أي شيء".
وقالت وسائل إعلام عبرية، إن إسرائيل تخشى أن تعرض إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما محددات لحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يتم اعتمادها بقرار من مجلس الأمن.
وتنهي إدارة أوباما ولايتها في العشرين من الشهر المقبل.
وقد أعلنت فرنسا عقد المؤتمر الدولي للسلام، في الخامس عشر من الشهر المقبل، في باريس بمشاركة 70 دولة، بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما رحب به الفلسطينيون وأدانته إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر، الثلاثاء، إن وزير الخارجية جون كيري سيقدم "رؤية شاملة" لكيفية إحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأضاف المتحدث بمؤتمر صحفي بواشنطن أن كيري سيقدم "الرؤية" في خطاب يلقيه اليوم  الأربعاء.
واستدرك بالقول: " نحن لم نتخل عن عملية السلام وأعتقد أن الإسرائيليين والفلسطينيين يجب ألا يتخلوا عنها أيضا".
وكانت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية قد توقفت في شهر أبريل/نيسان عام 2014 بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان والافراج عن معتقلين أمضوا سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية.