ينتظر مئات مرضى العيون الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين دورهم لتلقي العلاج في مستشفى "الهمشري" التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في صيدا على يد الفريق الطبي المتخصص بطب وجراحة العيون القادم من إسبانيا والأردن، ويضم كلاً من رئيس الحملة أخصائي جراحة الدماغ والأعصاب البروفسور الدكتور محمد رشيد اليوسف، وطبيب الأمراض وجراحة العيون البروفسور لويس اوتورينيو (اسبانيا)، وطبيب العيون الدكتور عماد محاميد، والمتخصصة في التقنيات البصرية الدكتورة حنان عبد الحق (الاردن)، إضافة إلى ممرض عمليات يشرف على تشغيل المعدات.

وهذه الحملة التي تستمر عشرة أيام من الثاني من كانون الأول الجاري حتى الثاني عشر منه، ينظمها الدكتور اليوسف وهي الثانية في مستشفى "الهمشري" في صيدا والثالثة بعد الضفة الغربية بهدف علاج الحالات المستعصية وتخفيف أعباء العلاج عنهم من خلال تقديم تسهيلات علاجية مجانية وذلك بالتعاون مع إدارة مستشفى "الهمشري"، ومع فاعل خير رجل اعمال فلسطيني تكفل بمصاريف الوفد الطبي، بالإضافة إلى جزء من المواد المستعملة.

وأوضح الدكتور اليوسف أنَّ الفريق تطوع لعلاج هؤلاء المرضى وساهم بجزء من النفقات، لتقديم علاجٍ متطور مجاني لمرضى العيون من الفلسطينيين واللبنانيين، شعوراً منه بالأزمة التي يعيشُها الشعب الفلسطيني في لبنان لناحية النقص في خدمات الأونروا خصوصاً في المجال الطبي وتحديداً طب العيون منه، مشيراً إلى أنه تسجل بشكل رسمي في الملفات حوالى 360 حالة مرضية، وخصصنا يوماً آخر لأكثر من 50 حالة لعلاجهم عبر إعطاء الحقن.

وقال اليوسف لقد وجدنا أنفسنا أمام معاناة كبيرة، هناك مرضى من مختلف أنواع العيون، الشبكية أو غيره، والبعض يلزمه عملاً جراحياً ولم نواجه أي مشكلة فقط جرى استثناء "تجليس النظر"، ليس هناك عقبات طبية بل المواد التي نستخدمها هي مكلفة، وكذلك العدسات، فيما المرضى أنفسهم غير قادرين على شرائها وخاصة زراعة العدسة في العين، وقد تبرع بها فاعل الخير رجل الاأمال الفلسطيني، ونحن نشارك بالجهد والعمل والمال أيضاً، اذ دفعنا جزء من التكاليف الطبية دون أن نحمل المريض أي عبء لأننا نعرف أن هناك اناس غير قادرين على شراء لقمة الطعام وربطة الخبز، فهدفنا المساعدة قدر الامكان، شاكراً الشركة اللبنانية التي قدمت الجهازين الطبيين وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ومستشفى الهمشري الذين سخروا طاقاتهم لنجاح مهمة الوفد وهم جزء منا.