أطلع وزير الخارجية رياض المالكي، اليوم الإثنين، رجال دين من كنائس واشنطن، على الانتهاكات الإسرائيلية بحق شعبنا ومقدساته.

ورحب المالكي بالوفد وشكره على زيارته لفلسطين كي يشاهد الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين، ويتلمس المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، وأثرها على جميع مناحي الحياة اليومية للمواطنين، الاقتصادية منها الاجتماعية والثقافية.

وقال: إن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال أسوأ من نظام الفصل العنصري، الذي حكم جنوب افريقيا، مشيرا إلى أنها تحرم المواطنين من حرية التنقل وزراعة الأراضي بدون اذن او تصريح خاص بذلك، كما استعرض الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس وسياسة إسرائيل بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

وتطرق الى سياسة الحكومة الإسرائيلية التي تسهل وتمكن المستوطنين من الاستيلاء على أراضي المواطنين الفلسطينيين، ولفت إلى أن ذلك يتم بغطاء من وحماية الشرطة والجيش الإسرائيلي واضفاء الصيغة القانونية من الجهاز القضائي عليها.

وبيّن أن إسرائيل تتخذ من السياسة الأميركية المؤيدة لها، غطاءً يشجعها على التمادي والغطرسة والتغول بسياستها الاستيطانية، ضاربة بعرض الحائط كل الادانات الدولية بحق الاستيطان وانتهاكات المستوطنين.

وأكد المالكي توجه القيادة الفلسطينية للمحكمة الجنائية الدولية لإحقاق العدل للشعب الفلسطيني ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على كل ما يقترفه من جرائم.

وأوضح أن الجهود الدبلوماسية على مختلف المستويات مستمرة لإنهاء الاحتلال، وشدد على أهمية مخاطبة الرأي العام الإسرائيلي ومؤسسات المجتمع المدني هناك والأحزاب الإسرائيلية بضرورة الضغط على حكومتهم لإنهاء الاحتلال، وأن أمن إسرائيل لن يتحقق إلا من خلال السلام العادل المبنى على رؤية حل الدولتين.

وشدد على أهمية مخاطبة المجتمع الأميركي ومؤسساته وأحزابه وممثليه للتأثير عل الإدارة الأميركية لتغير من موقفها تجاه القضية الفلسطينية اتخاذ موقف متوازن من الجانبين.

من جانبه، وعد القس جيري لان هيجلر رئيس الوفد، بالعمل على نقل الصورة الحقيقية على الأرض الفلسطينية المحتلة بغية إفهامها لرعاياهم والعمل على التأثير بالرأي العام الأميركي.