أكد الناطق باسم جهاز المخابرات العامة الفلسطينية أن ما جاء في مؤتمر حماس الصحفي حول وثائق مزعومة تخص جهاز المخابرات ومؤسسات فلسطينية أخرى، عار عن الصحة، ومحض تزوير يهدف لدفاع حماس عن ذاتها، بعد أن افتضح أمر تدخلها في الشأن الداخلي المصري وغيرها من الدول العربية.
وأوضح أن ذكر الشهيد البطل فخري العمري ? أبو محمد ? في وثائق حماس على أنه كان ضابطاً متلقياً للمعلومات الخاصة بالشأن المصري، لهو أكبر دليل على تخبط حركة حماس، حيث إن البطل فخري العمري، كان قد استشهد بتاريخ 14/01/1991م.
وقال الناطق باسم المخابرات في تصريح صحفي تعقيبا على ما جاء في مؤتمر حماس "جاهزون للتعاون مع أي لجنة تحقيق قانونية ومستقلة لكشف الحقيقة الكاملة حول مزاعم وادعاءات حماس الباطلة". وشدد على أن مصر بشعبها وإعلامها وأجهزتها الأمنية أكبر من أن تضلل بوثائق مزورة أو ادعاءات باطلة كالتي جاءت في المؤتمر الصحفي المذكور.
من جانبها، استنكرت حركة فتح بمصر ما ورد في المؤتمر الصحفي الذي عقدته حماس امس بغزة، حول ما سمته "الوثائق التي تثبت تورط حركة فتح في التحريض على حماس وضرب علاقاتها مع مصر". وأوضحت حركة فتح إقليم مصر "أن حركة حماس وصلت بالاستخفاف والفبركة والتزوير الى مرحلة تخبط لم تعد تميز من خلاله الى من تكيل الاتهامات وتحمل اخطاءها للأخرين".
وأضافت الحركة "أن ما يبكي هو حالة الاستخفاف بالعقول وبالإعلام وكيل الاتهامات الباطلة وحجم حالة الكذب والتزوير وخاصة فى هذا الشهر الفضيل مما يدعو حركة فتح الى عدم الالتفات الى مثل هذه التفاهات والمسرحيات الهزلية".
ونفى الناطق الرسمي باسم الاجهزة الامنية الفلسطينية اللواء عدنان الضميري، صحة ما كشفت عنه حركة حماس في مؤتمرها الصحفي من وثائق. وقال الضميري في اتصال هاتفي بوكالة معا "إن قيادة حماس تعيش حالة من الهستيريا نتاج ازمتها الداخلية، وازماتها التي اغرقت شعبنا بها بتصدير ايديولوجيا الاخوان على المصالح الوطنية".
واضاف "ان ما جاء على لسان قيادة حماس ما هو الا محض افتراء للتهرب من استحقاقات الرابع من آب للمصالحة الفلسطينية وافتعال ازمات جديدة في الساحة الفلسطينية اثناء زيارة الرئيس للقاهرة وان ما اتت به لا يستحق الرد عليه وهو سخافة وما ادعوه انه وثائق يحاولون من خلالها توتير الاجواء الداخلية".
وكانت حماس اتهمت حركة فتح والسلطة الفلسطينية بالقيام بحملة "تحريض" لتشويه صورتها في مصر وعرضت مجموعة من الوثائق ادعت انها تثبت صحة كلامها. وقال القيادي في حماس صلاح البردويل في مؤتمر صحفي في غزة انه تم عرض "16 وثيقة من بين مئات الوثائق التي تم ضبطها وهي عبارة عن رسائل ومخاطبات رسمية بين مسؤولين في فتح وجهاز المخابرات العامة (في السلطة الفلسطينية) والسفارة الفلسطينية بمصر لتشويه صورة حماس باتهامها من خلال اخبار مفبركة بانها تتدخل بالشان المصري".
وبحسب البردويل فان الوثائق تثبت "تشكيل لجنة امنية اعلامية عليا تشرف على الفبركة والتضليل الاعلامي الممنهج لتشويه حركة حماس والمقاومة الفلسطينية وقطاع غزة وتثبت وجود لجنة عليا لحركة فتح لشيطنة حماس وغزة في مصر".
وورد ذكر مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية وردت اسماؤهم في بعض الوثائق بينهم مدير جهاز المخابرات العامة.
وقال البردويل ان "الوثائق الخطيرة تبين تلفيق تهمة تورط حماس في حادث قتل الجنود المصريين في سيناء (العام الماضي) والاحداث الاخيرة في سيناء".
وعرضت حماس احدى الوثائق التي تدعو الى "فبركة اخبار والدفع بها الى وسائل الاعلام المصرية ووكالات الانباء بان قيادات اخوانية مثل محمود عزت وخيرت الشاطر زارت قطاع غزة لبحث الخطط البديلة مع قادة حماس".
واشار الى ان حماس سترسل هذه الوثائق الى الرئيس محمود عباس "ليحقق فيها" مطالبا الرئيس عباس واللجنة المركزية لحركة فتح بوقف "الجهات التي تقف وراء الوثائق" سواء كانت اجهزة امنية او وسائل اعلامية.
كما طالب البردويل المسؤولين في مصر "بوقف الحملة المسمومة في بعض وسائل الاعلام الصرية التي تعتمد على هذه الوثائق". وتابع "اذا استمرت هذه الحملة في بعض الاعلام المصرية فان فئات من الشعب المصري (....) ستستهدف الانسان الفلسطيني".
ولم يوضح البردويل مصادر هذه الوثائق، لكن بدا ان غالبية هذه الوثائق التي عرضت على شاشة كبيرة عبارة عن مراسلات تحمل تواريخ خلال شهر تموز الحالي.