بحث وزير الخارجية رياض المالكي، ووزير المعادن والنفط الشيروكي مارك دونكين،اليوم الأربعاء، سبل تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات.

ويزور دونكين فلسطين، ممثلاً لأمة قبائل الشيروكي الأصلية، التي كانت تعيش في أميركا الشمالية وتحصلت على إدارة ذاتية بما يشمل رئيس وإدارة حكومية ومحفظة مالية واسعة.

وكانت هذه الأمة قررت فتح مكتب تمثيل لها في فلسطين ومساعدة الشعب الفلسطيني في كافة المجالات، بما فيها الاستثمارات في البنية التحتية.

وقال المالكي لدى استقباله دونكين في مدينة رام الله، إن "هناك الكثير من الأشياء التي تجمع بين الشعبين الفلسطيني والشيروكي، علينا أن نعمل بجد لتسهيل كل ما من شأنه تعزيز العلاقات لما فيه مصلحة الشعبين".

وقدم شرحا حول النضال الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه ونيل حريته، مبديا الاستعداد للتعاون على المستويين الدبلوماسي والسياسي.

وفي نفس اللقاء، تلقى المالكي اتصالا هاتفيا من الرئيس الشيروكي، عبر خلاله عن سعادته لاستقبال وفده في فلسطين، وتحدث عن تطوير العلاقات بين الجانبين، وإنه يصبو لبناء علاقات متينة وقائمة على الاحترام المتبادل بين الشعبين.

وقدم شرحا مفصلا عن تطلعات الشعب الشيروكي، وآفاق المستقبل وإمكانية التعاون في كافة المجالات، وأشار إلى أن الوزير دونكين موجود في فلسطين من أجل هذه الغاية.

من جانبه، أعرب المالكي عن أمله بأن يزور الرئيس الشيروكي (مجموعة الهنود الحمر)، فلسطين في أقرب فرصة ممكنة، ليتمكن من مشاهدة مجريات الأحداث على الأرض، والواقع المعيشي للشعب الفلسطيني، وكذلك تبادل الزيارات على المستوى الشعبي من كافة القطاعات، وذلك لبناء علاقات قوية بين الشعبين، وفتح آفاق الاستثمار وتبادل الخبرات.

ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني لديه إمكانيات بشرية هائلة وفي كافة القطاعات، الطبية والتقنية والإلكترونية والزراعية....إلخ. وعليه يمكن الاستفادة المتبادلة وبناء مستقبل أكثر إشراقا للأجيال القادمة ولكلا الطرفين.

واقترح المالكي على دونكين، رسم خارطة طريق للتعاون في كافة المجالات التي طرحت، من أجل توفير أكبر قدر من فرص العمل في حقول مختلفة يركز عليها الشعب الفلسطيني، وفتح أسواق عالمية أمام البضائع الفلسطينية، بموازاة نضالنا من أجل إنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال.

من جهته، شكر دونكين، الوزير المالكي على حفاوة الاستقبال، وضرورة متابعة كافة القضايا التي نوقشت في الاجتماع، مبينا أنه مهتم بتطوير العلاقات لما فيه صالح الشعبين الصديقين.

يذكر أن وزارة الخارجية سهلت هذه الزيارة بهدف توطيد العلاقة ودراسة فرص الاستثمار في فلسطين، ونظمت للوزير الضيف لقاءات عمل مع رئيس الوزراء، ووزير المالية، والقطاع الخاص، للخروج بأكبر استفادة من هذه الزيارة الأولية التي ستفتح مجالات التعاون والاستثمار في فلسطين.