التقى وفد من قيادة حركة "فتح" في الشمال برئاسة أمين المنطقة أبو جهاد فياض، بقيادة المؤتمر الشعبي اللبناني في مقرها في مدينة طرابلس.

وبحث الطرفان الأوضاع الصعبة في المنطقة العربية وتداعيات ذلك على القضية الفلسطينية. وتطرق فياض إلى تعرض المشروع الوطني الفلسطيني إلى ضغوطات إقليمية وعربية لإدامة الانقسام ودعم مشروع إقامة دويلة في قطاع غزة وهذا ما يهدد إقامة الدولة الفلسطينية وعودة اللاجئين على أساس القرار الدولي 194.

وأشار فياض إلى التحضيرات الفلسطينية من أجل اجراء الانتخابات البلدية مما يهيئ الأجواء أمام الشروع بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.

 وعن الانتفاضة أكد فياض على استمرارها في نفوس الشباب الفلسطيني الذي أخذ على عاتقه دحر الاحتلال عن الأرض الفلسطينية ولكن وتيرة الانتفاضة تعلو وتنخفض حسب الظروف وتقديراتها عن الشباب على أرض الواقع في القدس ومدن الضفة الغربية.

وشدد فياض على ضرورة تمتين الوحدة الوطنية من أجل حماية المشروع الوطني الفلسطيني ودعماً لانتفاضة أسرانا الأبطال.

وأكد فياض على أنَّ المخيمات الفلسطينية لن تكون خنجراً في الخاصرة اللبنانية وأمنها من أمن لبنان ولن يسمح لأي كان باستغلال المخيمات للإخلال بأمن لبنان وذلك عبر التنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية.

بدوره، أكد مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس عبد الناصر المصري على ألمه من استمرار الاحتلال الصهيوني للأرض الفلسطينية وتقديم تضحيات عظيمة من الشعب الفلسطيني وسط تعامي عربي وغياب الحاضنة العربية لذلك نحن نضمن برامجنا الشبابية مساحة كبيرة عن القضية الفلسطينية لإبقائها حية في قلوب الجيل الشاب. أما بخصوص مخيمات لبنان لدينا هواجس ممن قد يستغل وضع المخيمات لتفجير الأوضاع في لبنان والأمر المريح هو تسليم عدد من المطلوبين من مخيم عين الحلوة أنفسهم للجيش اللبناني وهذا ما أراح الجو العام وطمأن الجميع إلى وضع المخيم .