في تمام الساعة السادسة و النصف من مساء أمس الثلاثاء، قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الطفل "محيي الدين" "محمد صدقي" صادق طباخي (10 اعوام) من سكان بلدة الرام الواقعة إلى الشمال من مدينة القدس.

وحسب المعلومات الميدانية فإن جنود الاحتلال، وهم من وحدة حرس الحدود، المتمركزين عند جدار الضم والتوسع، الذي يفصل بلدة الرام عن القدس، قاموا باطلاق عيار معدني مغلف بالاسفنج المقوى الاسود اللون على الطفل "محيي الدين"، ما ادى الى اصابته بالناحية اليسرى لصدره عند القلب، وهو ما تسبب بوفاته.

وبالتفاصيل فقد قال شهود العيان مواجهات حدث مساء ذلك اليوم بين جنود الاحتلال ومجموعة صغيرة من نحو 5 اطفال لا يتجاوز عمر اكبرهم 15 عاما، وذلك عند جدار الضم والتوسع، وبالتحديد في منطقة تعرف باسم نزلة الكسارات- واد عياد تقع جنوب بلدة الرام. واضاف شهود العيان ان جنود الاحتلال انتشروا على الشارع الخاص بالجدار (من ناحية القدس)، حيث كانوا في سيارتين او ثلاثة سيارت عسكرية، اضافة الى جنديين او ثلاثة جنود من المشاة، وكانوا يطلقون الغاز المسيل للدموع بكثافة، فييما تواجد الاطفال على تلة اعلى الجدار (من ناحية الضفة) وكانوا يرشقون الجنود بالحجارة. وتقدر المسافة بين الجنود والاطفال بنحو 30 مترا هوائيا على الاقل.

لكن بعد مرور وقت قصير على اندلاع المواجهات، يجمع شهود العيان انهم سمعوا صوت اطلاق نار قوي، قدروا انه ناجم عن اطلاق عيار معدني مغلف بالاسفنج المقوى الاسود اللون، وهو النوع من الذخيرة الذي يستعمله جنود الاحتلال بكثرة في الرام حسبما يؤكد شهود العيان، الامر الذي جعلهم يستطيعون التمييز بين صوت اطلاق واصوات اطلاق الانواع الاخرى من الذخيرة حسبما يؤكد شهود العيان.

وعند تلك اللحظة رأى شهود العيان الطفل "محيي الدين" الذي كان قرب حافة التلة المذكورة المطلة على الجدار يسقط ارضا، ليقوم الشبان بأخذه الى مركز طبي موجود بالرام، حيث تبين انه اصيب في منطقة الصدر عند القلب بما يقدر شهود العيان انه العيار المعدني المغلف بالاسفنج، الامر الذي سبب كدمة زرقاء دائرية له في مكان الاصابة. وقد فشلت محاولة الطبيب في المركز الطبي لإنعاشه عبر جهاز الصعقات الكهربائية، ليتم بعدها تحويل الطفل محيي الدين الى مستشفى رام الله الحكومي بسيارة إسعاف وهناك أعلن خبر استشهاده.