قال الدكتور حنا عيسى، الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، "إن قضية القدس قد دخلت مرحلة خطيرة بعد ضم إسرائيل لشطر المدينة الشرقي، فإسرائيل تسعى لتوحيد شطري المدينة لتكوّن ما تدعيه بعاصمة دولة إسرائيل الموحدة والأبدية". منوها أنها على مدى تسعة وأربعين عاما من إحتلالها للمدينة لم تترك وسيلة إلا واتبعتها ولا مخططا وألا نفذته في سبيل التهويد.

وأكد، "منذ أن احتلت إسرائيل الأراضي الفلسطينية في الرابع من حزيران لسنة 1967 م وهي تعمل جاهدة بكافة الوسائل والطرق للسيطرة على مدينة القدس والسيطرة عليها وتغيير معالمها بهدف تهويدها وإنهاء الوجود العربي فيها".

وأوضح، "لتحقيق هدف اسرائيل بتهويد مدينة القدس من قبل حكوماتها المتعاقبة شرعت بالإستيلاء على الأراضي الفلسطينية وإقامة المستوطنات عليها ثم تهجير الفلسطينيين وسحب الهويات منهم بهدف خلق واقع جديد يكون فيه اليهود النسبة الغالبة في مدينة القدس".

ولفت، "الهدف الأساسي من بناء الجدار الفاصل حول مدينة القدس هو تهويد المدينة وإخراج الفلسطينيين منها بكل الوسائل والسبل". وتابع، "ما  تقوم به إسرائيل اليوم ليس مخالفا للقانون الدولي فحسب بل إنه مخالفا لروح العصر الذي يرفض كل شكل من أشكال العنصرية".

ونوه، "تشير تصريحات قادة إسرائيل دون إستثناء بأن أهدافهم تجاه القدس تكمن بتحديد حدود القدس الموسعة التي ترغب إسرائيل في إخضاعها لسيطرتها من جانب واحد دون مراعاة لأية قواعد أو اتفاقات، كما وعزل المدن والقرى الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة عن القدس وضواحيها وقراها مع ما في ذلك من تمزيق للأرض، بالإضافة للتنكر للقوانين والمواثيق الدولية ولكل قرارات الأمم المتحدة التي لا تجيز احتلال أرض الغير بالقوة المسلحة أو تطبيق قوانينها عليها"

وشدد، "فالقدس الشرقية هي ارض محتلة منذ حزيران عام  1967م وتخضع لقواعد القانون الدولي الخاص  بحالات الاحتلال الحربي أي أن السيادة عليها لا يمكن أن تنقل إلى اسرائيل بموجب سلطة الاحتلال التي هي بطبيعتها سلطة إدارية مؤقتة"