تحت عنوان "من النكبة إلى الثورة إلى الدولة" وبمناسبة مرور 68 عاماً على نكبة فلسطين، أقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" قيادة منطقة بيروت مهرجاناً سياسياً في قاعة المركز الثقافي لبلدية الغبيري "رسالات"، عصر الجمعة 20/5/2016 حضره ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان فضيلة القاضي الدكتور خلدون عريمط، وممثل مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الرائد طارق ضيقة، وممثل الوزير عبد الرحيم مراد السيد عبد الفتاح ناصر، وممثل التيار الوطني الحر المحامي رمزي دسوم، وعضو مكتب القدس في تيار المستقبل، ووفد حركة الناصريين المستقلين  "المرابطون"، ووفد الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، ووفد دار ندوة العمل الوطني، ووفد المؤتمر الشعبي اللبناني، وممثل جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية فضيلة الشيخ الدكتور محمد عثمان.

تقدم الحضور سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور وأمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان الحاج فتحي أبو العردات ، كما حضر السفير أنور عبد الهادي، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، أمين سر إقليم حركة "فتح" في لبنان الحاج رفعت شناعة وأعضاء الأقليم، وأعضاء قيادة الساحة، وأمين سر حركة "فتح" وأعضاء قيادة بيروت وكوادر ومسؤولي الحركة، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وتحالف القوى الفلسطينية، والقوى الاسلامية الفلسطينية، وممثلو اللجان الشعبية والمؤسسات والجمعيات الأهلية الفلسطينية، ومسؤول مؤسسة أسر الشهداء والجرحى في لبنان، وحشد شعبي من مخيمات لبنان.

عريف ومقدم المهرجان عضو قيادة حركة "فتح" في بيروت عبد منصورة، بدأ المهرجان بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، تلاها النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ونشيد حركة "فتح".

 وألقى مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله الشيخ حسن حب الله كلمة الحزب، جاء فيها: "نحن عندما نستحضر ونتذكر النكبة لا من أجل أن نبكي ولا لأجل أن نقيم عزاء وإنما من أجل أن نمتلك العزيمة والإرادة على مواصلة المقاومة حتى التحرير والعودة كلياً إلى أرضنا التي اغتصبها العدو وإلى مقدساتنا التي دنسها العدو الصهيوني".

قبل 5 سنوات وفي ما عرف بداية الربيع العربي كانت أفواج من الفلسطينيين ومعهم أخوانهم العرب من مختلف الأقطار كانوا على طول الحدود مع فلسطين، حيث كانت الشعوب العربية تنتفض على حكومات ظالمة ومستبدة وفاسدة من شمال افريقيا إلى كل الدول العربية في منطقتنا، لم تحتمل هذه الشعوب الفساد والظلم والقهر وسلب الحريات، كانت تنتفض على حكوماتها من أجل أن تستعيد حريتها ولا يمكن تحرير بدون استعادة الحرية في نفس الوقت كان الشعوب الفلسطينية في الشتات ومعهم إخوانهم في لبنان وفلسطين وسوريا والأردن على طول الحدود مع الأرض المحتلة ينتفضون ويعلنوا أنهم عازمون على العودة واقتحموا الاسلاك الشائكة وسقط وارتفع شهداء، العدو كان مربكاً أمام هذا الموج البشري هذه أول مرة منذ العام 48 لم يكن يعلم أنَّ الشعوب تستطيع أن تحرر، عدو مدجج بالسلاح يواجه شعباً جاء يقتحم الحدود وهذه رسالة كبيرة بأننا رغم كل المأساة عازمون على العودة حتى لو كان هناك جيوش يحاولون منعنا من العودة إلى فلسطين نحن سنعود إلى فلسطين وسقط شهداء وأطلق عليهم شهداء العودة.

كلمة تيار المستقبل ألقاها منسق عام بيروت في تيار المستقبل المهندس بشير عيتاني جاء فيها:

إن نكبة فلسطين هي نكبة كل العرب منذ العام 1948 يوم شرد الشعب الفلسطيني بعدما ارتكب الصهاينة أكثر من 70 مجزرة وهجروا ما لا يقل عن 550 قرية واستشهد أكثر من 15 ألف فلسطيني، فتح النضال الواسع ضد الصهاينة وتأطرت في العام 1965 مع انبلاج حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح وباقي الفصائل الفلسطينية المناضلة والمجاهدة. إنَّ نضال الشعب الفلسطيني نضال في سبيل نيل استقلاله وسيادته على أرضه ومواجهة أشكال الاقتلاع والتطهير وهو بحاجة إلى الدعم والاحتضان والتفاعل والنضال ليس فقط من أجل العدالة والحرية لفلسطين وشعبها بل أيضاً من أجل وحدة وتنوع واستقرار الشعوب العربية وكياناتها كلها.

إننا في تيار المستقبل ندعو جميع اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في محنته المستمرة منذ عشرات العقود خصوصاً وإنه يواجه التشريد المتجدد في فلسطين التاريخية وكذلك في سوريا والعراق خصوصاً. والاقتصادية والاجتماعية من أجل قيام الدولة الفلسطينية وتكريس صمود أبناء فلسطين، كما نحث الدول وجامعة الدول العربية على اعتماد سياسة محددة لها مضامينها السياسية والدبلوماسية.

وختم عيتاني "إننا في تيار المستقبل ندعو اعطاء الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني في لبنان كحق العمل والتملك كبقية الرعايا العربية".

كلمة حركة "أمل" ألقاها عضو المكتب السياسي ومسؤول الملف الفلسطيني في حركة أمل الدكتور محمد جباوي جاء فيها:

يخطئ منا من يظن أن نكبة فلسطين حصلت في 15 من أيار 48 لأن النكبة الحقيقة حصلت مع قرار التقسيم 47 على أن الذي كرس هذه النكبة وعممها كان قبول العرب بها وصمتهم عن المواجهة وتخليهم عن فلسطين، لقد ظن البعض أن قرار التقسيم هذا قد يحافظ على بعض حقنا لكن في الحقيقة أن مثل هذا  القرار الأممي، وقبول العرب به، كان المدخل لتقسيم أُمّة فلسطين ولتقسيم شعوب فلسطين وبذلك فان النكبة الحقيقية قد بدأت من هنا.

 لقد كان المطلوب منذ البداية أن نتوحد لنسترجع فلسطين وأن نطرد الصهاينة من على أرض فلسطين. ها نحن اليوم بنكبة جديدة، ها نحن اليوم طُردنا من فلسطين ونُطرد من العراق وسوريا وليبيا والسودان وغيرها. اذا كان قرار التقسيم مقدمة لما يحصل اليوم، وكان قرار التقسيم بداية ودولة اسرائيل المزعومة باتت تنشد اليوم كل  الأراضي العربية لتقتل فينا، ليس الحق فقط، لتقتل فينا الأمل بأن نطالب بهذا الحق أمَّا ما تبقى لنا من أمل فبات مرهون بمقاومة تنشد فقط النضال السابق والاستشهاد لأجل التحرير والحرية.

 68 عاماً لم نستطع أن نعود إلى فلسطين ولا أن نعيدها إلينا للأسف لم يعد للعدو الصهيوني موضع خلاف في أغلب مشاريعنا وأهدافنا. التقسيم والنكبة صارا في  بعض معاني النضال والجهاد، التقسيم والنكبة صارا في بعض معاني القومية والعروبة، التقسيم والنكبة صارا في تعددية وتزوير العقيدة والدين والراية. لا نريد بعد الآن أن نحتفل لنتذكر فقط مرارة الجراح نحن نريد العهد بأن نحتفل باستعادة أنفسنا وكل قيمنا، حتى يستحق الحق ويستقيم الموقف.

وتوجّه جباوي إلى حركات المقاومة بالقول: قوموا بفعل مقاومة زنادها "القسم الصادق" دماؤها "العهد الشريف"، وقولوا "مقاومتنا اليوم لا مساومات فيها، لا تسويات فيها، مقاومتنا لا حصص فيها ولا منافع فيها، ولا كراسي، مقاومتنا لا تجزئة ولا انقسام فيها، لا انتماء فيها إلا لفلسطين، مقاومتنا اليوم لا تجزئة فيها ولا انقسام هذا الموقف هو السلاح اليوم وهذا السلاح هو الموقف.

واستطرد جباوي: اخواني في كل الفصائل وفي حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" كلنا معكم في لبنان، كل الطوائف، وكل التيارات، وكل الأحزاب والشعب اللبناني كان ولا يزال وسيبقى معكم من الثورة حتى الدولة، اعني بذلك من الثورة حتى النصر، النصر لفلسطين، لشهدائها ولأسراها، النصر لأي صمود في فلسطين المقدسة على الأرض المقدسة، باسم حركة "فتح" اتوجه لحركة "أمل" وباسم حركة "أمل" اتوجه لحركة "فتح" معاً لأجل فلسطين، أيَّة دماء لا تتلون بقدسية فلسطين ليست على البوصلة الصحيحة.

كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي ألقاها عضو المكتب السياسي الدكتور بهاء أبو كروّم جاء فيها:

"لعل استحضار ذكرى النكبة في كل عام يكون مناسبة للتأكيد على أنَّ المعاناة المستمرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات هي بالأساس نتيجة للعدوان الاسرائيلي على أرضه وحقوقه ولعل هذه الحقيقة بالذات هي التي يجب أن يدركها أي انسان أو جهة أو دولة تتعاطى بالملف السياسي المتعلق بحل القضية الفلسطينية، أو تتعاطى بالملف المتعلق بقضية اللاجئين الذي يتعرض إلى تهديد جدي وحقيقي نتيجة تخلي المجتمع الدولي عن تنفيذ تعهداته والتزاماته تجاه اللاجئين".

 وبهذه المناسبة لا بد من التأكيد على أن ما تشهده العملية السياسية المتعلقة بتسوية المشكلة الفلسطينية من تعثر هو ناتج عن غياب الارادة الحقيقية للإسرائيليين في بناء السلام الحقيقي وهذا ما يفرض على الشعب الفلسطيني التمسك بثوابته وخياراته وبكافة وسائل النضال من أجل استعادة الحقوق وفرض التسوية على العدو.

ولا بد من الاستفادة من اللحمة الداخلية للشعب الفلسطيني التي تجلت في أبهى صورها خلال الهبة والوحدة التي ظهرت بين عرب الداخل وإخوتهم في الضفة على تثبيت وحدة الموقف رغم كل التحديات والتناقضات التي تجري في المنطقة رغم حال الفوضى التي تطال بتداعياتها كل الدول وتنعكس تراجعاً للشأن الفلسطيني عن قائمة الأولويات في المنطقة.

وأضاف: ما يعنينا في لبنان هو ايجاد موقف دبلوماسي قوي يدعم حق الشعب الفلسطيني في العودة ويدعم حقه بالعيش بكرامة لحين العودة، من هنا، لا بد من اخراج قضية اللاجئين وحقوقهم المعيشية والاجتماعية والطبيعية من سوق المزايدة، ولا بد بعد تفاقم ملف اللجوء والنزوح في لبنان من أن يصار إلى تشكيل وزارة خاصة باللاجئين والنازحين ورسم سياسة وطنية تجاه هذه القضية التي لا يجب أن تبقى رهناً لنزوات طرف بذاته أو جهة سياسية بذاتها وذلك في ظل الاجماع اللبناني والفلسطيني على رفض التوطين والتمسك بحق العودة.

وألقى أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في لبنان الحاج فتحي أبو العردات كلمة جاء فيها:

"كلنا نلتقي لنحيي ذكرى النكبة التي سميت "نكبة العصر" نكبة فلسطين منذ 68 عاماً في أحلك الظروف وأصعبها وأشدها قساوة ومرارة ليس على الشعب الفلسطيني فحسب بل على كل الأمة العربية، تمكن هذا التحالف الصهيوني الغربي من تهجير شعبنا وطرده واقتلاعه من أرضه في أشرس وأبشع جريمة سميت نكبة العصر، حيث تمكن هذا التحالف الصهيوني الغربي رغم بسالة شعبنا الفلسطيني ومقاومته دفاعاً عن أرضه لضعف الإمكانيات، تمكن هذا التحالف الاحتلالي الصهيوني الغربي أن يقتلع شعبنا وأن يهجره من مدنه وقراه ورغم أننا نعتبر أنَّ هناك تآمر دولي قد حصل ضد الشعب الفلسطيني، إلا أننا لا ننسى البطولات التي جسدت على أرض فلسطين من قبل أخوة شاركونا في القتال حيث ما زالت جثامينهم هناك في مقبرة جنين من العراق والأردن وسوريا ولبنان وجنوبه المقاوم. لذلك يجب أن نستخلص الدروس والعبر مما جرى بعد 68 عاماً من النكبة حيث ما زال شعبنا الفلسطيني مشرداً في مخيمات الشتات، نعم من الثورة والانطلاقة المباركة في 65 التي قادتها حركة "فتح" والتي كان رمزها الأول الشهيد ياسر عرفات صانع الانتصارات والكرامة والذي صمد 38 يوماً مع اخوانه في المقاومة الوطنية هنا في بيروت ضد الاجتياح الصهيوني والذي صمد في المقاطعة واستشهد وهو يناضل من أجل فلسطين لم يستطيعوا الاقزام أن ينالوا منه، ويجب أن يتوجهوا إلى ضريحه ويركعوا ويطلبوا منه الاعتذار هذا إن قَبِل الشعب الفلسطيني اعتذراهم. الكبار سيبقون كباراً والصغار والأقزام سيبقون اقزاماً أيها الراحل الكبير الشهيد ياسر عرفات على خطاك ماضون وعلى نهجك سائرون حتى النصر بإذن الله لأننا قلنا ثورة حتى النصر وستبقى ثورة حتى النصر".

اليوم في ذكرى النكبة نجدد العهد للشهداء وللأسرى ولشعبنا في الضفة وغزة ومناطق 48 والشتات، الشتات الذي ما زال قابضاً على الجرح وما زال  صامداً، وأساس المقاومة هو الصمود وما يأتي بعدها هو خير بخير ولذلك شعبنا صامد وهذه الثورة لا بد أن تنتصر بفعل الصمود اليوم. الثورة الفلسطينية التي انطلقت جاءت رداً على النكبة ورداً على وعد بلفور لأن ما قام به الاحتلال هو تنفيذ لوعد بلفور بإنشاء دولة للصهاينة على أرض فلسطين، الثورة قامت من أجل اللاجئين لذلك حق العودة هو حق مقدس وهو في اطار الحقوق غير القابلة للتصرف على المستوى الفردي والجماعي. لذلك عندما نقول نريد دولة فلسطينية عاصمتها القدس مربوط بحق العودة إلى قرانا ومدننا التي دمرها الاحتلال والتي ما زال شعبنا مهجراً بعيداً عنها. لا بد عندما نتحدث عن النكبة فإننا نتحدث عن مرحلة الضياع ومحاولة فرض الوصاية على شعبنا الفلسطيني في مخيمات البؤس لذلك هذه الثورة تتقدم على هذا الواقع الأليم وبالتالي فرض الشخصية الوطنية الفلسطينية، وهذه الثورة التي جسدت كل هذه المعاني السامية والنبيلة لشهدائها الكبار لا بد أن تنتصر.

وأضاف: يحاولون اليوم تعميم النكبة على عالمنا العربي، نكبة في سوريا واليمن ونكبة في العراق وليبيا وكل المناطق وهذا في اطار سياسة جديدة يحاولون تعميم الفوضى وخلق فتن طائفية ومذهبية وبغيضة تستفيد منها اسرائيل فقط  والمستهدف في النهاية هو القضية الفلسطينية لأن فلسطين هي التي تجمع لأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمتين العربية والاسلامية، ما يجري في الوطن العربي قرأناه في فتح منذ البداية وكنا نقول أن ما يجري هو محاولة لتدمير هذا العالم العربي واليوم الذكرى المئة لاتفاقية سايكس بيكو القادة الصهاينة يقولون هذه الاتفاقية انتهى مفعولها ويجب اعادة النظر فيها، يعني تقسيم الوطن العربي إلى دول وكيانات طائفية ومذهبية متناحرة فيما بينها، وتبقى اسرائيل هي القوة الأقوى والتي تستطيع أن تفرض شروطها وبالتالي تفرض شروطها على الشعب الفلسطيني، اليوم لسنا على هامش الأحداث رغم صعوبة الوطن بل نحن في حركة "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية في قلب الأمة ووجدانها نحن ضد هذا القتال ويجب أن ينتهي بسرعة ونحن مع الحوار بين كل مكونات الأمة وإيجاد حل سياسي لكل الأزمات والحروب والتي لا يستفيد منها سوى العدو الصهيوني وأن لا نكون وقوداً وحطباً لهذه المشاريع الخبية، وأن نعي تماماً يجب علينا أن نخرج من هذه الحرب وأن نحشد كل طاقات الأمة ونوفرها في مواجهة هذا الاحتلال العدو الصهيوني.

إنَّ مقاومة الشعب الفلسطيني هي حق مشروع للشعب الفلسطيني، المقاومة في فلسطين تحت أي عنوان الهبة أو الانتفاضة هي مقاومة مشروعة يجب أن تستمر وتتواصل، من يحتضن المقاومين والمجاهدين هو يقوم بدوره في هذا المجال.

القدس اليوم هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين اليوم يردد الأطفال ما قاله ياسر عرفات ليس منا وليس فينا من يفرط بتراب القدس، وقال أيضاً أن القدس هي ركن من أركان الهوية العربية والاسلامية  لا أحد يستطيع أن يدعي أن اسلامه وعروبته مكتملة من دون القدس، القدس هي العاصمة الروحية لكل العرب والمسلمين فأين هم اليوم من القدس وتهويد القدس كما قال الرئيس أبو مازن "إن القدس هي في الربع الساعة الأخيرة في عملية التهويد".

إننا في لبنان نتبنى سياسة واضحة قائمة على أساس حماية الوجود الفلسطيني، لأننا لا نريد  تكرار نكبة نهر البارد، نحن لا نريد نكبة جديدة لا في عين الحلوة ولا في أي مخيم. اليوم نحن ما زلنا نشعر بالقلق لأننا ما زلنا نواجه محاولات خبيثة ومستمرة من أجل جر المخيمات إلى الفتنة والفتنة أشد من القتل، وهذا القلق يدفعنا إلى رفع وزيادة مستوى المسؤولية عبر الوحدة الوطنية الفلسطينية في اطار فلسطيني موحد للفصائل والقوى الوطنية والاسلامية ولوحدة الموقف الفلسطيني ما بين كل مكونات العمل الفلسطينية وتحصين وضع المخيمات من خلال ايجاد قوة أمنية مشتركة تكون اداة للقيادة السياسية.