بدعوة من الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والمشايخ والحراكات الشبابية اعتصمت جماهير مخيم نهر البارد إحياءً للذكرى  لسنوية لنكبة البارد، اليوم الجمعة 20\5\2016.

وبالمناسبة تلا عضو اللجنة المركزية للجبهة القيادة العامة ابو عدنان عودة بياناً صادراً عن لجنة المتابعة العليا لإعادة إعمار مخيم نهر البارد، جاء فيه:

"يا أهلنا في مخيم نهر البارد

إنها مناسبة نهر البارد، يوم الجرح العميق، الذي حدث في الـ20 من أيار العام ٢٠٠٧م، نتذكّر كل ما فيه من وجع ولحظات قاسية ومؤلمة، للخسارة الباهظة والكلفة الثقيلة ونستذكر الجرحى والشهداء والارواح البريئة والذكريات التي سقطت بلا ذنب، ولكن في ذات الوقت نتعلّم الدرس الكبير والذي لا يمكن ان ينسى أبداً: ما معنى أن تكون فلسطينياً؟ كيف ننتصر على جراحنا؟ ونرفض العيش بذل؟! هكذا نحن وعلمّنا العالم، أن نكون شعباً ينهض من بين الدمار وتحت الرماد ولسنا مجرد بضاعة زائدة.. الدرس الآخر هو رفضنا المطلق بأن نكون وقوداً للفتنة من خلال استهداف الوجود وقتل الأمل فينا والحلم والهوية والبيئة الاجتماعية وشطب المخيم الشاهد على جريمة النكبة الكبرى عام ١٩٤٨. لكن بصبر وصمود وتكاتف الجميع، ها نحن قد أعدنا المخيم على خارطة القضية، متمسّكاً بالهوية الوطنية وبحقوقه في النضال المستمر لتحقيق حلمه العظيم المتمثّل بحق العودة".

وأضاف "الطريق الذي قطعناه كان صعباً وشاقاً وما ينتظرنا ليس سهلاً ولكن سنجتازه بصمت وصبر الواثق أولاً، وبروح التكاتف ثانياً، وبهمة ابناء المخيم وتجمعاته وأحيائه ولجانه وهيئاته من حراكات وتجمعات وتحت سقف مرجعيتنا السياسية ومن أجل الغاية النبيلة والعُليا والتي هي أعظم من كل الصغائر. سلاحنا الأقوى هو الأمل الكبير الذي لم ولن يسلبه أحد منّا مهما كانت الشدائد. ويهمنا بالمناسبة ان نعلن إليكم الوقائع التالية :

1. استراتيجيتنا الفنية الفلسطينية لإعادة اعمار مخيم نهر البارد، نختصرها بأننا نتمسّك بإعمار كامل لكل المخيم وهو التزام  سياسي وأخلاقي ودولي وإنساني، ونرفض أي انتقاص من هذا الحق ووفق افضل الشروط وبرعاية من يستحق من ايجارات التي أخرجت من الادراج الى طاولة الحوار ووفق المعايير الكفيلة بتحقيق ذلك بما فيه برنامج الطوارئ الذي يضمن حفظ حياة الناس وكرامتهم.

2. إننا نقرُّ بأن مرجعية أي استراتيجية للبناء يعتمد على مقررات مؤتمر "فيينا" بدون زيادة أو نقصان، ووفق تقييم شامل بالتكاليف وحجم الانجازات للمرحلة الماضية وتحديد دقيق لأسباب التأخير وبهدف استخلاص الدروس ومعرفة المسؤول وتجاوز المعيقات والاخطاء.

3. لقد قدمنا توصية مهنية بجهود لجنة المتابعة الهندسية تمثل الخيار الأمثل لخطة لاستكمال إعمار كل المخيم كاملاً بمدة اقصاها ثلاث سنوات مع دفع قيمة الاثاث والايجارات وبكلفة نموذجية.

4. تلحظ خطتنا الفنية الفلسطينية تجسيد عملي لفكرة الشراكة الحقيقية سياسياً وفنياً وشعبياً بما يسمل الرقابة الفنية والضغط لتحقيق التمويل اللازم.

5. ان لجنة المتابعة العُليا لإعادة اعمار مخيم نهر البارد تعمل في نطاق فريق عمل جماعي، يضم ثلاثة أقسام استشارية فنية ومهنية عملية وسياسية شعبية، لمتابعة شؤون الملف، وحافظت اللجنة بذلك على خصوصية نهر البارد في عملية الحوار الشامل والشائك مع الأونروا وما زالت تخوض الحوار للوصول الى ما تريد وتنتظر ردوداً خلال أيام من الادارة.

6. وضع ما سُمِّي بالقضايا العالقة وما كانت قد تسبّبت به الجهات المهنية في الأونروا من أخطاء وظلم طال المنشآت المنجَزة وقد أفردت لجنة متخصّصة من لجنة الملف لمتابعة الأمر، وهي قيد البحث مع القسم الفني في الأونروا لإقرار ذلك.

7. منحة صندوق التنمية "الكويتية" التي قُدِّمت مشكورةً، وهي مخصّصة لبناء المباني المهدمة تهديماً كاملاً وبعقود مع شركات خاصة، وهذا كما أُفِدنا من الجهات المعنية من الحكومة الللبنانية، وعطفاً على مطالب محقة وحقوق أبناء المخيم الجديد، في التعويضات عن خسائرهم المحقّة، فإن لجنة الملف تتبني طرح الاولويات الكفيلة بإقناع الجهات المانحة والمقررّة ومن موقع الشراكة والمصلحة العامة لتحقيق أفضل الخيارات لتحقيق أوسع استفادة ممكنة.

يداً بيد لنواصل طريق استعادة المخيم حجراً وبشراً وكرامة".